البنك الدولي يحذر من تدهور اقتصاد لبنان

بيروت – حث المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كومار جاه، امس لبنان على تشكيل حكومة جديدة “خلال أسبوع”، لمنع المزيد من التدهور وفقدان الثقة في اقتصادها.

قال كومار جاه، لوكالة “أسوشيتد برس”، إن “البنك الدولي، لاحظ في الأسابيع الأخيرة مخاطر متزايدة على الاستقرار الاقتصادي والمالي في لبنان”.

وأضاف “نحن قلقون للغاية من تداعيات ذلك على الفقراء اللبنانيين، والطبقة الوسطى، والمشاريع الاقتصادية”.

وتابع كومار جاه، قائلا إنه “من المهم للغاية التوصل لحل سياسي للأزمة القائمة في لبنان، وتولي حكومة ذات مصداقية السلطة، بهدف القيام بإصلاحات جريئة طموحة تحقق الاستقرار والنمو الاقتصادي في البلاد، وتساهم استعادات الثقة وخلق المزيد من فرص العمل”.

وبعد أكثر من 20 يوما من الاحتجاجات يبدو أن الأزمة تراوح مكانها مع بقاء كل طرف في المعادلة متمسكا بموقفه، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع أكثر، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

وبينما قدم سعد الحريري، استقالة حكومته، في 29 أكتوبر الماضي، تتمسك بقية مكونات الطبقة الحاكمة بمواقعها، في ظل وعود من الرئيس ميشال عون، ببناء دولة مدنية، وإصلاح الاقتصاد، ومحاربة الفساد عبر تحقيقات “لن تستثني أحدا من المسؤولين”.

لكن المحتجون يصرون على رحيل بقية الطبقة الحاكمة، ويضغطون، عبر قطع طرقات حيوية ومحاصرة مؤسسات حكومية، لتنفيذ بقية مطالبهم، ومنها أيضا تسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرّة، وانتخابات مبكرة، ومحاسبة جميع الفاسدين في السلطة، ورفع السرية عن حسابات السياسيين المصرفية.

 

الأناضول

Shares