ويعد هذا الأحد الرابع على التوالي من المظاهرات التي انطلقت في لبنان في 17 أكتوبر الماضي، وأدت حتى الآن إلى استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري قبيل 10 أيام.

ويواصل المحتجون اللبنانيون المظاهرات للتأكيد على استمرار الحراك الشعبي بوجه الطبقة الحاكمة، وسط إصرارهم على تحقيق مطالبهم من أجل تحسين حياتهم المعيشية.

ودعا المحتجون اللبنانيون في الأيام الأخيرة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى ضرورة البدء في الاستشارات النيابية من أجل تكليف رئيس حكومة جديد عقب استقالة الحريري.

كما طالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط، والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة، تخرج البلاد من الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان منذ سنوات في ظل حكومات متعاقبة لم تقدم حلولا شافية للموطنين.

وستنظم في مدن رئيسية لبنانية، مثل طرابلس شمالي البلاد، وصيدا جنوبي لبنان، مظاهرات مركزية للغاية نفسها، تماشيا مع مطالب الحراك الشعبي الذي يؤكد عزمه الاستمرار بالضغط حتى تحقيق المطالب.

وعلى الصعيد السياسي، لم يدع رئيس الجمهورية حتى الآن إلى استشارات نيابية ملزمة حسب الدستور، بشأن تشكيل حكومة جديدة.

ويعكف الرئيس اللبناني منذ أيام على إجراء اتصالات تمهيدية تركز على صياغة تشكيلة حكومية، إلا أن هوية رئيس الحكومة الجديد لم تحسم بعد.

وفي ظل رفض أحزاب سياسية لبنانية تشكيل حكومة تكنوقراط خالية من السياسيين، مع تمسك الحريري بها، لم تحسم بعد عودة الحريري لرئاسة حكومة جديدة.

وتتصاعد المخاوف من تدهور الوضع المالي في لبنان، وحصول نقص في مواد رئيسية في الأسواق، وتوقف محطات التزود بالوقود عن العمل.

ويأتي ذلك على الرغم من التطمينات التي صدرت السبت، عقب اجتماع مالي في قصر بعبدا بحضور وزيري المالية والاقتصاد وحاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف.