المسماري: القيادة العامة أكدت لسلامة على تمسكها باستكمال المعركة ضد الإرهاب والمجموعات الخارجة عن القانون

ليبيا – قال المتحدث الرسمي باسم الجيش اللواء أحمد المسماري إن لقاء القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر بالمبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة يأتي في إطار التواصل المستمر بين القيادة العامة و البعثة.

المسماري أوضح خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج”غرفة الاخبار” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد أن القيادة العامة لم تضيف أي شروط خلال اللقاء بل أكدت على مبادئ القوات المسلحة في الحرب على الإرهاب وتمسكها باستكمال المعركة ضد الجماعات الإرهابية و المجموعات الخارجة عن القانون التي عاثت في الأرض فساد.

وبيّن أن ما جرى تحديداً هو عبارة عن تجديد لمبادئ المعركة برمتها من خلال الحرب على الإرهاب و استمرار القتال ضد الجماعات الإرهابية والتنويه على أن المعركة ليست سياسية  كما يحاول الترويج لها من قبل البعض بالتالي وجب التأكيد على أن هذه حرب هي على المجموعات المسلحة وخارج أي حوار سياسي أو أي مبادرة سياسية من أجل حل الأزمة الليبية.

وبشأن كيفية متابع الجيش لمؤتمر برلين القادم الذي يحاول إيجاد توافق دولي لإنهاء الإنقسام الدولي حول رؤيا واضحة وموحدة لحل الأزمة الليبية نوّه إلى أن القيادة العامة ترحب في كل مناسبة بأي مبادرة دولية في أي مساعي حميدة، مشيراً إلى أنه قبل إنطلاق العمليه صدر بيان عن القيادة تضمن تأكيدها بما لا يدع مجال للشك أن كل المساعي الحميدة تم إستنفاذها سواء الحوار في باريس أو أبو ظبي ليس فقط من أجل إنهاء الحرب على الإرهاب أيضاً لتحييد بعض المجموعات و الدول الداعمة للإرهاب وإيضاح الأمر للمجتمع الدولي.

ولفت إلى أنه تم طرح مبادرات عديدة لكنه للأسف لم يستجد شيء عنها ولم تحقق أي انجاز على الأرض بما في ذلك الاتفاق السياسي الذي لم ينجح بنزع سلاح المليشيات، معتقداً أن المسألة حالياً هي مسألة أمنية فلا يتوقع مبادرة سياسية أو أمنية إلا بعد إنتهاء الترتيبات العسكرية التي تقوم بها القيادة العامة.

المسماري أفاد أن المعركة مستمرة ولن تتوقف في يوم من الأيام حيث مازالت القيادة العامة تؤكد للمجتمع الدولي أنها تفصل بشكل تام بين الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية المصنفين دولياً و ليس فقط محلياً وما بين الحوار السياسي.

وتابع قائلاً:”برلين ليس لليبيين بل للذين لديهم إشكاليات أخرى على الملف الليبي وحسب ما فهمنا الآن أنه لن يكون هناك حضور لليبيين في هذا المؤتمر بل لتقريب وجهات النظر بين الدول التي لها يد في الملف الليبي لذلك أقول للجميع و عبر قناتكم أن العملية هي عسكرية والقوات تتقدم بشكل كبير جداً في كل المحاور لمحاولة أن يأتي موعد برلين و القوات المسلحة قد أنجزت المهمة أو المهام الرئيسية المناطة بها”.

وعن ردة فعل القيادة العامة في حال نتج عن مؤتمر برلين المطالبة بضرورة إيقاف النار أضاف أنه حينها سيكون لكل حادث حديث ورد مباشر، مشيراً إلى أن الجيش منذ ما يقارب الـ 3 أشهر و هو يحقق إنجازات ممتازة على الأرض دون خسارة أي موقع .

كما ذكر أن هناك واجبات عسكرية تكتيكية خاصة بقادة الجبهات يقومون بتنفيذها بين الحين والآخر، مبيناً أن العملية لا زالت في إطار استدراج الإرهابين خارج العاصمة و القضاء عليهم في مناطق تم تحديدها خارج المدينة من أجل المحافظة على المدنيين و ممتلكاتهم.

وإعتقد أن إنهيار العدو بدا واضحاً فهناك إنهيار كبير في المجموعات الإرهابية بدليل خروج عدد كبير منهم خارج ليبيا، مشدداً على أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في مأزق حقيقي.

وإستطرد حديثه:” المليشيات هي من سمحت للسراج بالدخول لطرابلس وأول خطوة إتخذها السراج شرعنة هذه المليشيات و هذا ينافي ما جاء به الاتفاق السياسي، هذه المليشيات عندما تقدم الجيش اتصلت بالمؤيدين من الداخل و الخارج سواء تنظيم القاعدة بكل فتواته والغرياني وادخلوا جماعة جبهة النصرة و تشاد و النيجر و مالي و جاءت مجموعة الاخوان المسلمين ومجموعات مقاتله لأن هذه التنظيمات لا تحترم السيادة الدولية ولا يرون أن عناصرهم الموجودين في أقصى الأرض أحق من السكان الأصليين  فهم اتفقوا على ذات الأهداف”.

المسماري أكد على أن الجيش قام بتقديم الأدلة الكافية التي تثبت وجود الإرهابين والمطلوبين دولياً و محلياً في صفوف “مليشيات السراج” مقابل تلقيهم الأموال بالمليارات، محذراً من خطر وجود هؤلاء على دول الجوار و المصالح الغربية في ليبيا والملاحة في البحر المتوسط.

وعلق على ظهور قنونو في وثائقي عرض على قناة الجزيرة والذي يظهر إستخدام مطار مصراته عسكرياً و إدخاله في الحرب القائمة و إنطلاق عدد من الطائرات منه قائلاً:”نحن لا نتحاج لتصريحات شخص نراه مريض نفسياً لدينا التأكيدات واستخباراتنا وكل ما نقوم بقصف داخل مصراته يتواصل معكم ونقول لكم لقد دمرنا كذا و كذا بناء على استطلاعنا و معلوماتنا لهذه الساعة لم يصدر في أي مكان في مصراته أي تصريح ان القوات المسلحة استهدفت هدف مدني أو طائرة و معبر مدني فكل أهدافنا عسكرية تستخدم بالمجهود الحربي”.

ونوّه إلى أن هناك تقارير رسمية لمنظمات دولية بشأن استخدام المجموعات المسلحة للمهاجرين غير الشرعيين في طرابلس وإشراكهم في الحرب والعمليات العسكرية وتجنيدهم في صيانة الأسلحة و التنظيم و تحديد الذخائر و حمل الإعاشة وأعمال ليس لها علاقة بالقتال المباشر بل لها علاقة بالدعم اللوجستي للعمليات العسكرية.

كما قال إن هؤلاء المجرمين يقومون في توظيف الهجرة غير الشرعية في شركات النظافة و أعمال أخرى وتسخيرهم لأعمال عبودية، كاشفاً عن ورود معلومات للقيادة العامة تفيد بتجنيد مجموعة كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين تحت التهديد في أعمال لها علاقة بالقتال بطرابلس.

Shares