البكوش: عدم تصريح سفارتنا في واشنطن عن الأزمة الراهنة قد يشير إلى تواطؤ مباشر مع حفتر

ليبيا – علق صلاح البكوش المستشار السابق بالحوار ونائب رئيس حزب “الإتحاد من أجل الوطن” بزعامة عبدالرحمن السويحلي على انزعاج المسؤولين الأمريكين من التدخل الخارجي في ليبيا خاصة الروسي حسب زعمه .

البكوش رأى خلال تصريح أذيع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد أن ذلك يأتي بأعقاب اهتمام أمريكي متزايد في ليبيا وخروج الملف من البيت الأبيض لوزارة الخارجية وإقالة بولتن وكذلك انتقادات كبيرة بين السياسيين والإعلام للدور الروسي ودور “حفتر” في القضية الليبية.

وأشار إلى ما تم ملاحظته من انتقادات كبيرة من الكونغرس الأمريكي بشقيه الجمهوري والديمقراطي حول مزاعم تدخل روسيا في ليبيا وما يقوم به “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر)، معتبراً أن هذا الاهتمام تطور جديد ومهم في القضية الليبية وعليه يجب تكثيف الجهود الدبلوماسية في واشنطن.

وأرجع التركيز على التدخل الروسي بما فيها الوجود العسكري لها في البلاد أمام تجاهل واضح للتدخلات الأخرى أهمها التدخل الفرنسي إلى أن مؤسسات الحكم في أمريكا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وهي تركز على روسيا كالخصم الرئيس في العالم.

كما بيّن أن المؤسسة الأمريكية لازالت داخل الخارجية والدفاع والمخابرات وبمشاركة أعضاء مجلس الشيوخ والنواب من الحزبين تعتبر روسيا هي العدو الرئيسي لأمريكا وهو ما يبرر صرف أكثر من 600 مليار دولار سنوياً على الدفاع، مؤكداً أنه ليس بغريب تركيز الأدوات الإعلامية والحكومية على روسيا بالتغاضي عن قصة فرنسا على إعتبار أنها لاتشكل تهديد مباشر وكبير على المصالح الأمريكية.

وبشأن إجتماع وزيري داخلية وخارجية الوفاق مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن لبحث الخطة الأمنية لحكومة الوفاق بعد وقف إطلاق النار أوضح أنه ليس هناك أي أمر يدل على أن الموضوع نوقش في واشنطن، مضيفاً :” ذهب اساساً لحضور مؤتمر التحالف الدولي ضد داعش وهو مؤتمر تم بحضور وزراء الخارجية من 30 دولة هذا هو السبب الرئيسي للذهاب لهناك وناقش جميع المواضيع المتعلقة بالإرهاب ومكافحته وداعش وأعتقد انها تتعلق بالتعاون الأمني بين الحكومتين الليبية والأمريكية”.

وعن تأثير هذه المباحثات الأمنية عالية المستوى مع الجانب الأمريكي باتجاه دعم وتعزيز موقف حكومة الوفاق لفت البكوش إلى أنها بالرغم من كونها ستساعد وزارة الخارجية على هذا المستوى لكن لا يمكن إدارة السياسية الليبية والدبلوماسية وتحقيق الأهداف المنشودة عن طريق زيارات مرة كل 4 أشهر خاصة مع غياب أي تمثيل دبلوماسي لليبيا في الولايات المتحدة.

كما إستطرد حديثه:”بحثت في موقع السفارة الليبية بواشنطن عن أي مقابلة للسفيرة أو تصريح في جميع المواقع الأمريكية لم أجد أي تصريح وكل ما وجدته هو بيان من السفارة حول سرقة بعض الأموال من السفارة وهو ما يشير إلى عدم قيامها بعملها أو أسوء تواطؤ مباشر مع حفتر”.

ختماً شدد على أن هناك تدخل أمريكي بدأت تتصاعد وتيرته يتمثل بتدخل دبلوماسي عن طريق سفيرها في ليبيا وما يحدث من مشاورات بخصوص مؤتمر برلين مما يؤكد رغبة الولايات المتحدة بزيادة وتيرة مستوى تدخلها في هذا الشأن لمحاولة كبح جماح التدخل الروسي في ليبيا ولأنها الوحيدة القادرة على كبح جماح تدخل مصر والإمارات والسعودية السافر في ليبيا وفقاً لتعبيره.

Shares