امغيب: على سلامة دعم إنعقاد جلسة للنواب داخل ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية

ليبيا – قال عضو مجلس النواب سعيد امغيب إن اللجنة التي تم تشكيلها في اجتماع القاهرة الثاني والذي ضم عضو عن كل دائرة إنتخابية بهدف التواصل مع البعثة الأممية والإتفاق على تحديد موعد ومكان لعقد جلسة يتم فيها مناقشة بعض الأمور المتعلقة بالمشهد السياسي وكيفية توحيد مجلس النواب والخروج بقرارات موحدة تخدم المواطن.

امغيب أشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “غرفة الأخبار” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن اللجنة تواصلت مع البعثة الأممية خلال الأيام الماضية ومع بعض النواب الذين لم يحضروا اجتماع القاهرة الثاني.

وإعتقد أن الأمور تسير حالياً حسب ما خطط له خاصة مع تجاوب البعثة الأممية مع المطالب وإثبات حسن النوايا ومنح ضمانات بأن ما يصدر عن مجلس النواب هو الذي ستدعمه وتقف معه البعثة، مؤكداً على أن البعثة لا تعترف إلا بمجلس النواب المنعقد في طبرق برئاسة المستشار عقيلة صالح.

ونوّه إلى أن سلامة لديه قناعة أن العودة لمجلس النواب لم تأتي عبثاً بل لأن المجلس هو الذي كلف القوات المسلحة بعملية تحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والمجموعات الإرهابية ونجاح هذه المهمة، مبيناً أن عملية طرابلس والتضحيات التي يقدمها الجيش أجبرت سلامة والدول الأخرى للعودة لمجلس النواب وإحترامه.

كما أعرب عن تمنياته من سلامة دعمه بكل قوة تحركات اللجنة والسعي لعقد جلسة داخل التراب الليبي، معتقداً أن هناك أمور توحد البرلمان عليها من ضمنها تشكيل حكومة ليبية موحدة.

ويرى أن النواب الذين يربطون الاجتماع وأي موقف بوقف عمليات الجيش في طرابلس هؤلاء يضعون تحت تأثير ما يسمى المجلس الرئاسي وبالتحديد تنظيم الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن هؤلاء النواب لن يتم الإجتماع معهم لأن قناعتهم تتمثل بعدم وجود جيش في ليبيا وعدم رغبتهم بالتفريط في وجودهم بطرابلس والسيطرة على مفاصل الدولة.

ولفت إلى أن المهمة الرئيسية للجنة المكونة من أعضاء يمثلون كافة الدوائر هي التواصل مع النواب داخل الوطن والبعثة الأممية لدعم هذه الجلسة داخل ليبيا وإضفاء الصبغة الشرعية على هذه الجلسة وما سيصدر عنها من قرارات منها إمكانية تشكيل حكومة واحدة تنهي الإنقسام السياسي والمؤسساتي داخل الدولة.

امغيب علق على تصريحات سلامة بشأن وجود دور مهم لمجلس النواب في مرحلة ما بعد مؤتمر برلين موضحاً أن دور مجلس النواب لن يقتصر على مؤتمر برلين فقط إنما في المرحلة القادمة بعد تحرير العاصمة طرابلس خاصة مع وجود استحقاقات ستسهل إمكانية الولوج لتكشيل حكومة واحدة لن يتقبلها المجتمع الدولي إلا إذا كانت في إطار تشريعي.

وتابع مضيفاً:” دور مجلس النواب بعد عملية تحرير طرابلس وبعد إذا كتب لمؤتمر برلين الذي أعتقد أنه لن يعقد ويكتب له الإنعقاد لكن وجود مجلس النواب في حال صدور بعض القرارات و هي دعم القوات المسلحة والجيش في محاربة الإرهاب ورفع حظر التسليح عن الجيش هو للترجيب بهذه القرارات وبحالة صدور أي بيان عن هذا المؤتمر أو قرار بخصوص إيقاف عمليات الجيش فإن البرلمان سيرفض هذه القرارات ولن يدعم أي منها”.

وأفاد أنه على مجلس النواب أن يتوحد بعد هذه الوعود التي يقوم بها أعضاء لجنة التواصل للوصول لرؤيا واحدة تدعم القوات المسلحة وتخلص البلاد من المليشيات والإرهاب ولتحسين الوضع الاقتصادي للمواطن.

كما إعتقد أن نقاط الخلاف مع النواب المتواجدين في طرابلس تتمثل بوجود هؤلاء النواب في العاصمة والمناطق المحاطة بها والمسيطر عليها الآن من قبل مليشيات المسلحة والمجموعات الإرهابية وعصابات المرتزقة الذين جلبهم الجويلي وكل من باع الوطن والسيادة الليبية بحسب تعبيره.

وقال إنه لمس لدى بعض النواب في طرابلس رغبة حقيقية لإجتماع وتوحد مجلس النواب والسعي لحل المشكلة الليبية فلا يوجد عند بعضهم النزعة الإخوانية أو الداعشية بل هناك رغبة في التوصل لحل ليبي – ليبي و تشكيل حكومة ليبيا موحدة تنهي الإنقسام.

وشدد على أن الاتفاق السياسي أصبح من الماضي فلا يوجد إلا الورق وبعض البيانات التي تصدر من الدول مجاملة وإحترام لموقفهم في يوم من الأيام، مؤكداً أنه لو كان هناك دولة تدعم  الإتفاق السياسي لصدرت بيانات صحفية من مجلس الأمن تدين عمليات الجيش أو تدعم موقف حكومة الوفاق و الميليشيات التي تقاتل معها لكن المجتمع الدولي تخلى عنهم.

عضو مجلس النواب إعتبر أنهم يحاولون الوصول لأي حل للخروج به من المشهد السياسي سالمين، معتقداً أن الفرصة فاتت عليهم وعمليات الجيش أصبحت في المرحلة الأخيرة حيث سيتم تطهير العاصمة طرابلس من هذه المليشيات والعصابات المسلحة حيث سيكون مصيرهم إما السجون أو الهرب.

وعن الدور الذي يتحدث عنه سلامة لمجلس النواب بعد مؤتمر برلين بيّن أنه لن يختلف عن إتفاق الصخيرات أو سيكون نسخة معدلة عنه ومن الممكن أن يحمل ذات الأجندة التي كانوا يريدون طرحها في إجتماع غدامس، معتبراً أن المؤتمر يسعى لإصدار بيان يقضي بإيقاف العمليات في العاصمة والعودة لما بعد 4 أبريل لكن الدول المطلعة على الأزمة الليبية لن توافق على ذلك.

وذكر أن المليشيات التي سيطرت على طرابلس ستحول ليبيا لدولة مرتع للإرهاب وبيئة جالبة لكل المتطرفين في العالم، معتبراً أن القرار الآن عند الشعب الليبي الذي طالب بتحرير العاصمة طرابلس ومنح التفويض للقوات المسلحة لتخليص العاصمة من العصابات الإجرامية المسلحة.

امغيب أكد على أن كل المدن الليبية تطالب بتخليص طرابلس من هذه العصابات التي عاثت بها فساد وتخليص المشهد الليبي من حكومة الوفاق والاتفاق السياسي الذي جاء به وأصبح يهدد مستقبل ليبيا ومقدراتها في ظل تقديم فائز السراج وفتحي باشاغا وأعضاء المجلس الرئاسي التنازلات للدول مقابل إيقاف عمليات الجيش في ليبيا.

وبشأن المطالبات تبواجد تونس والجزائر في برلين قال :”أنا توقعت ذلك من البداية وجود الرئيس الحالي مع بعض الشكوك التي تدور حوله و التي تأكدت الآن إتضح أن هذا الرجل يتبع ومدعوم من قبل تيار الإخوان المسلمين، حكومة السراج تطالب أن يكون هناك وجود في مؤتمر برلين للحكومة التونسية التي بالتأكيد سيكون في صالحهم ولدعم موقفهم و عملياتهم الإرهابية التي يسعون لها أما موقف الجزائر من البداية لم يكن واضح للشعب الليبي ودعم غير مباشر لحكومة السراج بالأسلحة وبالمواقف السياسية لذلك من صالح حكومة السراج حضور الجزائر وتونس في برلين”.

وأرجع إعتقداه بعدم عقد مؤتمر برلين إلى وجود خلاف بين الدول العظمى والدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لن تسمح بإيقاف عمليات الجيش الهادفة لتطهير العاصمة حيث ستكون هذ الخطوة هي القشة التي ستقسم ظهر البعير وفقاً لقوله.

كما استطرد حديثه:” نتمنى أن تتم السيطرة على طرابلس ونتخلص من المؤتمر وأجندته و الخلافات التي تدور حوله ومن هذا الكابوس الذي يسيطر على الواقع الليبي هو السراج وحكومته العميلة، الخلاف شديد على نقطة محاولة المانيا وبعض الدول التي من صالحها وجود السراج في المشهد الليبي وأن تستمر لاطول فترة ممكنة لايهمها وضع الشعب ونقص السيولة بل تهمها مصالحها الخاصة”.

وإختتم مشدداً على أن الدول التي تسعى لوقف عمليات الجيش في العاصمة هدفها تقوية المليشيات لتمكن فائز السراج من العودة للمشهد بقوة.

Shares