السودان – شهدت مدينة بورتسودان شمال شرقي السودان، الثلاثاء، هدوءا حذرا في أعقاب مقتل شخصين وإصابة 24 آخرين باشتباكات بين منتسبين لقبيلتي “الهدندوة” و”البني عامر”.
والإثنين، قالت لجنة أطباء السودان (تتبع تجمع المهنيين أحد أبرز مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير قائدة الحراك الاحتجاجي بالبلاد،) إنه “اندلعت اشتباكات ومناوشات مؤسفة في بورتسودان خلفت حالتى وفاة و24 إصابة متفاوتة الخطورة”.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن القوات الأمنية انتشرت في شوارع المدينة على نطاق واسع، وطوقت الأحياء السكنية لمنع تكرار الاقتتال القبلي.
واندلعت الاشتباكات احتجاجا على استقبال نظمه أنصار الأمين داوود، زعيم “الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة”، أحد مكونات “الجبهة الثورية”، بمناسبة زيارته المدينة.
وينتمي داوود إلى قبيلة البني عامر، لكن أفرادا من الهدندوة، وهي أكبر قبيلة في المنطقة، احتجوا على تنظيم استقبال شعبي في مدينتهم لزعيم من قبيلة منافسة؛ ما أدى لاندلاع صدامات بين الطرفين، حسب شهود عيان.
من جهته، قال رئيس “الجبهة الثورية”، الهادي إدريس، إن “الجبهة ليست طرفا في هذه الصراعات، بل تقف مع كافة المكونات الاجتماعية لشرق السودان، والسودان عموما”.
وأضاف في بيان وصل الأناضول نسخة عنه: “ندين كل أشكال العنف، وكل من يريد جر البلاد إلى دوامة العنف القبلي”.
وتابع “ندعو أهلنا في شرق السودان للتحلي بالهدوء والكف عن التقاتل القبلي العبثي فيما بينهم وندعوهم إلى تفويت الفرصة على فلول النظام السابق الذين يريدون الصيد في الماء العكر وإثارة الفتن”.
وتستضيف جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، الخميس المقبل، مفاوضات بين الحكومة السودانية و”الجبهة الثورية” وحركة تحرير السودان/قطاع الشمال، بزعامة عبد العزيز الحلو.
وملف إحلال السلام من أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال فترة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/آب الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي.
الأناضول