محللون: مقابلة الأمير أندرو عن علاقاته مع إبشتاين كارثة للعائلة الملكية البريطانية

انجلترا – فجرت المقابلة التي تحدث فيها الأمير أندرو، دوق يورك، لأول مرة عن علاقاته مع الملياردير الأمريكي الراحل، جيفري إبشتاين، الرأي العام في بريطانيا وألحقت ضررا ملموسا بالعائلة الملكية.

ووافق الطفل الثالث للملكة إليزابيث الثانية على كسر صمته عن صداقته مع إبشتاين المتهم بالتحرش بالقاصرات والاتجار بخدماتهن الجنسية، وعن الاتهامات التي يواجهها شخصيا في القضية المدوية، في خطوة كان الهدف منها على ما يبدو حماية نفسه من موجه الانتقادات والهجمات التي تستهدفه لسنوات.

غير أن التوضيحات التي قدمها الأمير أندرو في المقابلة مع “بي بي سي” ليلة السبت، لم ترض الرأي العام ووسائل الإعلام، وأثارت فضيحة جديدة ألقت بظلالها على الحملة الانتخابية في المملكة المتحدة.

ووصف محللون في أكبر وسائل الإعلام البريطانية والأجنبية المقابلة بـ “الكارثة”، وأشارت وكالة “بلومبرغ” إلى أن المقابلة ألحقت أكبر ضرر بسمعة العائلة الملكية منذ وفاة الأميرة ديانا.

وأكدت “بي بي سي” أن المقابلة طرحت “تساؤلات أكثر من إجابات”، وقال مراسل الشبكة الخاص بالشؤون الملكية، جوني دايموند، إن الأمير أندرو تصرف فيها بأسوأ طريقة ممكنة وأضاع فرصة لتبرئة ساحته وإنقاذ سمعته.

من جانبها، نقلت صحيفة “غارديان” عن أحد أبرز المحامين البريطانيين، مارك ستيفنز، وصفه المقابلة بأنها كانت “خطأ كارثيا”، موضحا أن الأمير أندرو ترك كثيرا من الأسئلة دون إجابات وخسر الحصانة التي كان يتمتع بها كشخصية خاصة وشاهد في القضية.

وأثارت بعض تصريحات الأمير في المقابلة موجات غضب في مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت عناوين وسائل الإعلام، بما فيها قوله إنه اعتبر منزل إبشتاين في نيويورك “مكانا ملائما للنزول”، بعد وقت قصير من الإفراج عن الملياردير المتهم بالتحرش بالقاصرات عام 2010.

كما لم يصدق الرأي العام البريطاني ادعاء الأمير بأنه كان مع ابنته الأميرة بياتريس في حفلة للأطفال، في 10 مارس عام 2001، في الوقت الذي قالت فيرجينيا جوفري (روبرتس)، وهي ضحية مفترضة لإبشتاين، إنه مارس فيه الجنس معها.

وأشار المغردون ووسائل الإعلام إلى أن الأمير أندرو فشل في تقديم أي توضيحات مقنعة بشأن تذكره بالضبط لما فعله في ذلك اليوم.

وهاجم الرأي العام الأمير أندرو لعدم إبدائه أي تضامن مع ضحايا إبشتاين، وقوله إنه “لا يندم على صداقته مع الملياردير لأنه تعلم منه كثيرا عن التجارة والأعمال”.

وأشارت وكالة “رويترز” إلى أن الفضيحة الجديدة التي أثارتها مقابلة الأمير أندرو، دفعت إلى المقام الثاني الخطابين الانتخابيين لرئيس الوزراء، بوريس جونسون، ومنافسه زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربين.

 

المصدر: وكالات

Shares