جماعة الاخوان: لا يمكن أن ثق في أي انقلابي عسكري بعد ما عانينا منهم 42 سنة

ليبيا – إعتقد عضو مجلس النواب المنقطع علي بوزعكوك القيادي في التنظيم العالمي لجماعة الاخوان المسلمين علي بوزعكوك أنه منذ بدء تشكيل الإجراءات الأمنية بوصول عضو مجلس النواب المثقاطع عن مدينة مصراتة ووزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا وإعادة بناء هذه الترتيبات خصوصاً بعد زيارته إلى الولايات المتحدة وتلقي الدعم الدولي لإعادة بناء الداخلية ومحاولة التخلص من أي تجمعات مسلحة خارج إطار الدولة، جميعها خطوات لجهد قام به منذ توليه مهامه.

بوزعكوك قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “بانوراما الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا بانوراما” أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد إن البلاد في حاجة ماسة لوجود دولة مستقرة يكون جهازها الأمني تحت ضبط وربط القانون وتحت الدولة المدنية الحديثة والإبتعاد عن الشعارات التي يرفعها من وصفه بـ”مجرم الحرب حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) الذي يسوّق لمرتزقة ومليشيات لتدمير العاصمة بعد أن دمر الشرق وفقاً لقوله.

وتابع مضيفاً:” في لجنة الدفاع والأمن القومي عملت من اليوم الأول على تكوينها على أن تكون لها دراسة كاملة على تصورات الوضع وتفاصيل الجانب الأمني والدفاعي فيما يخص المحاور وتنظيم الشرطة والأجهزة الأمنية في الداخلية ونحن على تواصل مع وزارة الداخلية بحيث أن يكون هناك بالفعل تطبيق لمعظم الإصلاحات بما يخدم الإنسان الليبي ويعيد للدولة هيبتها ولوزارة الداخلية مكانتها في الداخل الليبي”.

وقال مدعياً “انبطاح حفتر للروس واستجلابهم ليقوموا بدور في حملتهم الشرسة و عدوانه على طرابلس ما هي إلا ورقة أخيرة يلعب بها بعد فشله في محاولاته الكبرى مع الدعم الإماراتي و المصري و الفرنسي للتغلب على طرابلس وهذا حرك القضية عند الملف الأمريكي لإبعاد الروس عن المشهد كما لا يمكن أن ننسى أنه ومنذ بدء هذا الإنقلابي في دوره وهو يقوم بعمله كبيدق في أجندة أجهزة المخابرات الأجنبية، نحن لا يمكن أن ثق في أي انقلابي عسكري بعد ما عانينا منهم 42 سنة”.

ويرى أن الترتبات الأمنية الأخيرة هي لإعادة اللحمة ما بين الداخلية و الشعب الليبي و إلغاء كافة التشكيلات المسلحة الخارجة عن طور و طوع و ترتيبات وزارة الداخلية بحكومة الوفاق.

وأكد على ضرورة أن يكون هناك تفعيل أكثر للتعاون مع الجانب الغربي بالذات تدريب القوات و الأفراد في أمريكا و بريطانيا وغيرها من الجهات المستعدة للتعاون مع الداخلية، معتقداً أن المستقبل سيكون في هزيمة حفتر و استقرار البلاد بحسب تعبيره.

Shares