مصر تعلن موقفها من ترسيم السراج للحدود البحرية مع تركيا قبالة سواحلها

ليبيا – دانت جمهورية مصر العربية في بيان لخارجيتها اليوم الخميس الإعلان عن توقيع أنقرة مع رئيس الرئاسي فائز السراج على مذكرتيّ تفاهم في مجال التعاون الأمني، وفي مجال المناطق البحرية ، مؤكدةً على أن مثل هذه المذكرات معدومة الأثر القانوني، إذ لا يمكن الاعتراف بها على ضوء أن المادة الثامنة من اتفاق “الصخيرات” السياسي بشأن ليبيا، الذي ارتضاه الليبيون، تحدد الاختصاصات المخولة لمجلس رئاسة الوزراء، حيث تنص صراحةً على أن مجلس رئاسة الوزراء ككل – وليس رئيس المجلس منفرداً – يملك صلاحية عقد اتفاقات دولية.

خرائط توضح الحدود البحرية لدول شرق المتوسط وفقاً للقانون الدولي للبحار واخرى للخريطة غير الشرعية التي تعتمدها تركيا ووقعت وفقا لها لاتفاقية مع السراج

الخارجية المصرية أوضحت في بيانها الذي تلقت المرصد نسخة منه بانه من المعروف أن مجلس رئاسة الوزراء الليبي (المجلس الرئاسي) منقوص العضوية بشكل بَيّن، ويعاني حالياً من خلل جسيم في تمثيل المناطق الليبية، ومن ثم ينحصر دور رئيس مجلس الوزراء، محدود الصلاحية، في تسيير أعمال المجلس، وأن كل ما يتم من مساعٍ لبناء مراكز قانونية مع أية دولة أخرى يعد خرقاً جسيماً لاتفاق “الصخيرات”.

وأضاف البيان :” وفي كل الأحوال فإن توقيع مذكرتيّ تفاهم في مجاليّ التعاون الأمني والمناطق البحرية وفقاً لما تم إعلانه هو غير شرعي ومن ثم لا يلزم ولا يؤثر على مصالح وحقوق أية أطراف ثالثة، ولا يترتب عليه أي تأثير على حقوق الدول المشاطئة للبحر المتوسط، ولا أثر له على منظومة تعيين الحدود البحرية في منطقة شرق المتوسط”.

صورة لخريطة الحدود البحرية بين تركيا وليبيا التي اختلقها الرئاسي وأنقرة

وحثت جمهورية مصر العربية في ختام بيان خارجيتها المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسئولياته لمواجهة هذا النهج السلبي الذي يأتي في توقيت دقيق للغاية تتواصل فيه الجهود الدولية بالتنسيق والتعاون مع الأشقاء الليبيين في إطار مسار برلين للتوصل لاتفاق شامل وقابل للتنفيذ يقوم على معالجة كافة جوانب الأزمة الليبية، بما يحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية، ويساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية بها، ويساهم في محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة واستعادة الأمن. وتعبر مصر عن مخاوفها من تأثر عملية برلين السياسية جراء هذه التطورات السلبية.

قائد البحرية التركية يكشف ملامح الإتفاقية مع السراج.. مواجهة مع أوروبا

Shares