الفقية: على حكومة الوفاق تغيير الوضع العسكري على الأرض كونه الفيصل في تغيير الموقف الدولي

ليبيا – قال عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة سليمان الفقيه إن تصريحات المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة ليست جديدة وهو يعيد نفسه في ظل وجود انقسام واضح حول ليبيا في مجلس الأمن، واصفاً تصريحاته المتعلقة بعقد لقاء ليبي- ليبيا عام 2020 بأنها دغدغة لليبيين.

الفقية رأى خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الاحرار” التي تبث من تركيا السبت وتابعتها صحيفة المرصد أن تصريحات سلامة تضمن عدة تناقضات محاولاً إعطاء صورة أن المشهد الليبي صعب جداً وبأنه يوجد انقسام دولي يعد المعرقل الحقيقي وإعتباره أن المرجعية تتمثل بالإتفاق السياسي الذي ينص على معاقبة المعرقلين.

وتابع مضيفاً:” من ساهم في وصولنا لهذه الحالة أطراف عديدة من أهمها البعثة الأممية على رأسها سلامة الذي نتسائل إن كان قد جاء لتطبيق الاتفاق السياسي والالتزام به ؟ أم لصنع إتفاق آخر، المبعوث الأممي يريد صناعة إتفاق سياسي آخر ينسب له وهذه عقدة أتمنى من أن يتخلص منها وإكمال المشوار وليس البدء في مرحلة جديدة”.

وأشار إلى أن النواب الممثلين للأمة تم ظلمهم عندما أصبحوا شبه خارج مجلس النواب، لافتاً إلى أنه تم قبول ذلك من أجل المصلحة العليا المتمثلة بالرجوع لوثيقة دستورية يلتزم بها العالم في الخارج وتخدم الليبيين في القضاء على الإنقسام.

كما استطر حديثه:” إن اردنا الوصول لحل نحن لدينا مجلس النواب المنتخبين في 2014 ومجلس الدولة المنتخبين في 2012 بالإمكان أن نجتمع كما اجتمعنا سابقاً ببداية الحوار ولليوم نستطيع أن نأخذ مندوبين عن الأعضاء الذين اجتمعوا في طرابلس والآخرين الذين لم يجتمعوا والوصول لحل لكن إن أردنا أن تكون البندقية هي الفاصل لن ينتهي الصراع في ليبيا”.

وبشأن مؤتمر برلين نوّه إلى أنه منذ البداية أنجيلا ميركل تحاول جعل لقاء برلين ناجح ليس كاللقاءات السابقة التي إنتهت بصورة إعلامية لذلك حرصت على أن يكون التعامل مع رؤساء الدول 5+5 ومن ثم إضافة بعض الدول الأخرى على أن تحضر كل منها برنامج واضح جداً مما سبب في تأخر إنعقاد المؤتمر.

وإستبعد أن يتم عقد مؤتمر برلين خلال العام الحالي، لافتاً إلى أن ما سيغير الوضع هي الحقيقة التي يجب على حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي الإنتباه لها هو تغيير الوضع على الأرض كونه يعتبر الفيصل في هذه الأمور.

الفقيه أردف خلال حديثه:”ستتخلى الأطراف التي تدعم حفتر بعد معرفتهم بفشله فقد كان المعول على عليه ليكون الرجل القوي لكنه ثبت خلال 8 اشهر أن هذه من إحدى الكذبات الكبيرة وحالياً هو ليس لديه قاعدة شعبية وقوة عسكرية ولا ينتمي للجيش بل عبارة عن شخص مدعوم من الخارج ويتم التعويل عليه مرحلياً من قبل بعض الدول لتحصيل المكاسب حسب زعمه”.

وإعتبر أن الدول الداعمه لحفتر هي تدعم فكرة ومشروع إقامة ديكتاتورية في ليبيا وحينما تدرك أن هذه الديكتاتورية غير ممكنة في البلاد ستتغير مواقفها وستنظر لمصالحها، معتقداً أن الرئاسي والسلطة سواء النواب أو من يؤمن بالنظام الديمقراطي لن يضرهم التعامل مع الدول حسب المصالح التي بها تكافؤ ومراعاة لمصلحة الدولتين.

 

Shares