ليبيا – أكد المتحدث باسم الرئاسة القبرصية برودروموس برودرومو أن مذكرة التفاهم بين تركيا وحكومة الوفاق تشوه الجغرافيا وتنتهك القانون الدولي وتخلق التوتر في المنطقة.
المتحدث القبرصي وفي تصريح خاص لبرنامج “من القاهرة”على قناة “النيل للأخبار” وفقاً لما أوردته صحيفة “الدستور” المصرية أمس الأحد قال إن محتوى مذكرة التفاهم يضلل القانون الدولي لأنها تمنح امتيازات بحرية بين تركيا وليبيا وهذا انتهاك لحقوق الدول المشاطئة في المنطقة وانتهاك للمبدأ المعترف به في اتفاقية 82 في قوانين البحار التابعة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن هذه المذكرة ليس لها أي أثر قانوني،لافتًا إلى أن الرئيس القبرصي وحكومته ينسقان بشكل كامل مع الدول الأخرى من بينها مصر، لافتًا إلى أن الحكومة القبرصية ستحمي الحقوق المشروعة للدول المجاورة منها اليونان ومصر.
كما أوضح أن حكومة بلاده استجابت بالشكل الجيد لهذا التحرك عبر خطاب مكتوب للأمم المتحدة،كاشفًا عن زيارة لوزير الخارجية اليوناني لمصر مع استمرار التنسيق بين الدول الثلاث.
وتوقع برودرومو أن تقوم الأمم المتحدة بدورها المنوط إزاء هذه الانتهاكات خصوصًا أن ليبيا وتركيا لا يوقعان على مثل هذه الاتفاقيات التي تمنع هذه الانتهاكات ولكنهما لن يستطيعا خرق والتأثير على هذه القوانين.
وكشف عن تضامن جميع دول الاتحاد الأوروبي ضد الانتهاكات التركية،مشيرًا إلى أن هناك اتفاقًا شاملًا بين هذه الدول على أن تركيا تنتهك القانون الدولي بهذه الاتفاقية التى تنتهك السيادة القبرصية،قائلاً:”إن العقوبات الأوروبية ستشمل أشخاص ومؤسسات تركية، وسيتم تطبيقها على الجميع بسبب هذه الانتهاكات”
وتابع:”إن المجلس الأوروبي سيقوم بدوره إزاء هذه الانتهاكات التركية وهناك تحركات في هذا الصدد”،مضيفا أن اليونان باعتبارها عضوا في حلف الناتو ستقوم بطرح هذه الانتهاكات التركية خلال قمة الحلف في لندن،لافتا في الوقت ذاته إلى أن هناك مزاجا عاما داخل الناتو بشأن التوترات التي تقوم بها تركيا.
المتحدث باسم الرئاسة في قبرص طالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وأن يكون له رد فعل ضد الانتهاكات التركية،واصفاً تهديدات أردوغان للأوروبا بشأن المهاجرين وداعش بأنها قاسية جدا وضد أى مبدأ إنساني،مؤكدا في الوقت ذاته أن تركيا لا تطبق اتفاق المهاجرين مع أوروبا.