توقعات بأن يكون العقد الحالي الأشد حرارة في التاريخ

مدريد – أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أمس الثلاثاء في قمة المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة في العاصمة الإسبانية بأن العقد الحالي في طريقه ليصبح الأعلى في درجات الحرارة على الإطلاق في تاريخ سجل المناخ.

وقال الأمين العام بيتري تالاس “لا نقترب بأي حال من تحقيق هدف اتفاقية باريس”. وأضاف “إذا لم نتخذ إجراء عاجلا بشأن المناخ الآن، فإننا نتجه إلى ارتفاع درجات الحرارة بأكثر من ثلاث درجات مئوية بحلول نهاية القرن”.

واجتمعت وفود من نحو مئتي دولة في مدريد لوضع قواعد للوصول إلى هدف اتفاقية باريس المتمثل في الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وكان متوسط درجة الحرارة العالمية حتى أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام أعلى بمقدار 1.1 درجة عن المستويات المسجلة قبل بداية العصر الصناعي أواخر القرن 18 الميلادي، وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

ويضع هذا “2019” على المسار ليكون العام الثاني أو الثالث الأعلى في درجة الحرارة في السجل.

وأكدت المنظمة أيضا مجددا ما توصلت إليه الآونة الأخيرة، وهو أن تركيزات ثاني أكسيد الكربون قد وصلت مستوى قياسيا في الغلاف الجوي العام الماضي واستمرت في الارتفاع هذا العام.


الاحترار العالمي يترافق مع ظواهر مناخية قاسية تسبب أضرارا كبيرة (بيكسابي)
الاحترار العالمي يترافق مع ظواهر مناخية قاسية تسبب أضرارا كبيرة (بيكسابي)

أضرار وكوارث
وفي التحديث العالمي للمناخ الذي صدر أمس الثلاثاء، حذرت المنظمة من أن المحيطات تدفع ثمنا باهظا للاحتباس الحراري، حيث تمتص الحرارة وثاني أكسيد الكربون.

وذكرت منظمة الأرصاد الجوية أن حرارة المحيطات وصلت مستويات قياسية، كما أن مياه البحر أكثر حمضية بنسبة 26% مما كانت عليه بداية العصر الصناعي، محذرة من تدهور النظم البيئية البحرية.

وأكد الأمين العام في بيان أن التقلبات الجوية والمناخية تسببت بأضرار كبيرة.

ويترافق الاحترار العالمي مع ظواهر مناخية قاسية، مثل الفيضانات التي شهدتها إيران، والتصحر بأستراليا وأميركا الوسطى، وموجات الحر بأوروبا وأستراليا، بالإضافة إلى الحرائق في سيبيريا وإندونيسيا وأميركا الجنوبية.

ووفق مرصد حالات التشرد الداخلي، نزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل بلدانهم بالربع الأول من العام، سبعة ملايين منهم تشردوا بفعل كوارث مناخية.

وأول أسباب هذا النزوح الفيضانات، تليها العواصف والتصحر. وأكثر المناطق المتأثرة بهذه الكوارث آسيا ومنطقة المحيط الهادي.

المصدر : الفرنسية,الألمانية

Shares