جماعة الاخوان: الإصرار على المضي بإتفاقية الرئاسي وتركيا سيجعلها رقم قوي يغير معادلات الصراع

ليبيا – كشف القيادي الليبي في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عصام عميش عن السياسات في واشنطن حول الإتفاقية الموقعة مؤخراً بين تركيا ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وكيفية تداولها في أروقة السياسية بواشنطن.

عميش قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “بانوراما الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا بانوراما” وتابعتها صحيفة المرصد إن هناك قراءتان للمشهد أو الدور الأمريكي خاصة مع عدم إرتياح السفير الأمريكي وإختلافه مع الكثير من الأعضاء جميع ذلك ألقى في ظلاله على وضوح الدور الأمريكي فيما جرى داخل الناتو.

وفيما يتعلق بغتفاقية تركيا – السراج أوضح أن الطرف الأمريكي يقدر الدور المهم الذي تلعبه تركيا في الناتو لذلك هم غير مستعدين للدخول في خلاف كبير بمسألة قد تعتبر جانبيه أو إقليمية تهم الشريك الأوروبي لكنها لا تهم الطرف الأمريكي بشكل كبير.

وتابع مضيفاً:” الموازنات كانت لصالح تركيا لذلك هي في صالح غض الطرف عن الإتفاقية البحرية التي وقعت بين ليبيا وتركيا والقراءة الثانية قد تقول أنها جزئية من إتفاقات قد تتوسع فيما يتعلق بمساندة الدور التركي في توجهات الإدارة الأمريكية سواء بنوع من تحديد الدور الروسي ضمن اتفاقيات أوسع تعين على الحد من التدخل الروسي الذي يقلق أمريكا، جزء من وضع خيارات امام الإدارة الأمريكية للتعامل مع الخطر الروسي إذا وجدوا أنه من خلال الإتفاقيات قد تكون تركيا قادرة على أن تنجح في الإتيان بها مما يعني تخفيف الوجود الروسي بالبحر المتوسط”.

كما أفاد أنه في المشهد السياسي والأمني الليبي وعلى مدار 3 أشهر الأخيرة أهم تعقيداته كانت تواجد الدور الروسي بشكل أكبر وعقد مثل هذه الإتفاقيات هدفها إدخال الشريك التركي بقوة في المشهد الليبي وفقاً لتعبيره، معتبراً أن الشريك أو الدولة التركية ليست فقط ناجحة وقوية في المنطقة بل لديها تطلعات مرتبطة بشكل وثيق بشريك آخر يتيح لها القدرة على الاستفادة من الوضع.

وأكد على أن الإصرار على المضي في الإتفاقية أو مذكرة التفاهم ستكون رقم قوي في تغير معادلات الصراع الموجود في ليبيا كما كان للتدخل الروسي أثر كبير في تغير بعض المعادلات حسب زعمه، معتقداً أن ما وصفه بـ”الخطر الروسي” مصيبة على الكل بينما الشراكة الروسية قد تكون ركيزة وإعادة التوازن والتفوق النوعي العسكري في الصراع القائم ضمن من وصفهم بـ”قوات المجرم حفتر” (القوات المسلحة الليبية) .

وتسائل عن كيفية التعامل مع هذا الصراع بتعقيداته من أجل تحييد أو إعادة ربط المصالح والعلاقات المشتركة مع القوة الفاعلة والدول الفاعلة كالأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي، منوهاً إلى أن تركيا استطاعت الضغط على دول شرق أوروبا في بعض الاتفاقيات بإمتلاكها مفتاح المهجرين والمهاجرين فيما يزيد عن 3,7 مليون ستغرق اليونان فعلياً وفقاً لتعبيره.

واختتم حديثه قائلاً :”روسيا تترصد وهي خطر كبير بما يفضي له الأمر في الشرق الأوسط حتى تستطيع أن تمد في فرصتها وأعتقد أنه حتى على الطرف الآخر كمصر وغيرها من الدول روسيا في النهاية ستكون بداية النهاية لأي مصلحة تخرج عن تحكمها المباشر”.

Shares