البدري: جماعة الإخوان إستهدفت ليبيا لجعلها ممول لحركات الإسلام السياسي بالشرق الأوسط

ليبيا – قال نائب رئيس الحكومة المؤقتة عبد السلام البدري إن المشهد الحالي يشهد تقدم سريع للقوات المسلحة مما يعطي أمل للجميع على قرب إنتهاء الحرب بنصر قوات الجيش ولم شمل الوطن وتوحيد كلمته.

البدري أشار خلال إستضافته عبر برنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد إلى أن نهاية الحرب تعني بداية حرب أخرى أخطر تتمثل بحرب إقتصادية لها عدة أشكال ولاعبين تستخدم فيها أسحله أكثر فتك من ما هو مستخدم في الراجمات و جميع أنواع الأسلحة.

ورأى أن الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا غير الشرعي شخص محتل ومنتحل الشخصية عبارة عن ظاهرة تبنتها الأمم المتحدة سواء كان في مصرف ليبيا المركزي أو مؤسسة النفط أو الشركات الاستثمارية الكبيرة وتدخل هدام للإدارة الليبية أو ما تبقى منها.

ولفت إلى أن التدخل الخارجي من قبل الأمم المتحدة وغيرها من الدول التي لها مصلحة في سرقة الأموال الليبية قامت بسرقة و نهب ليبيا بدليل فضائحها السياسية والاقتصادية وعدم حديث الشعب و السلطات الليبية سواء مجلس النواب أو الجهات غير الشرعية الموجودة في غرب ليبيا عن عدم شرعية التدخل.

كما أضاف أن تدخل الأمم المتحدة السافر والأجهزة التابعة لها هو من دمر الاقتصاد الليبي لأن دورها كان هدفه إدخال الفساد بالبلاد من خلال تجاوز الخط المرسوم لها لمساعدة الليبيين في التغلب على مشاكلهم.

وعن البيان الصادر عن محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير علق قائلاً:”لم أطلع على الأرقام ولكن رأيته بدون تفصيل لكن كل ما فيه نهب و سرقة و مصروفات، ليبيا الآن متهمة في آخر تقرير للكونغرس وأطلعت عليه من حوالي 4 أيام حدد النهب و السرقة من المصرف و المؤسسة بأنه أمر غير قابل للنقاش و الموضوع مفضوح بشكل كبير”.

وإعتقد أن من يدعم الكبير ويساهم بتثبيته في مكانه رغم قرار إزاحته الصادر من البرلمان الشرعي هو التدخل الخارجي خاصة بريطانيا وإيطاليا و أمريكا ، منوهاً إلى أن المشكلة الليبية دولية مهمة فالتدخل التركي و القطري لم يأتي من فراغ.

البدري أفاد أن وجود جماعة الأخوان المسلمين في بريطانيا و إستهدافها لليبيا يعود لرغبتهم بجعل البلاد الممول لحركة الإخوان و للإسلام السياسي في الشرق الأوسط بالكامل.

وإستطرد حديثه:” الدين الخارجي حدث ولا حرج، الأموال التي جمدت أصدروا فتوى بحقها تفيد بأن الفوائد لم تدخل في التجميد وخاصة في بلجيكا التي أخذت الفوائد وتم تقاسمهم مع فجر ليبيا، أي ميزانية من المفترض أن  يكون بها درجة كبيرة من الإفصاح وبحسب تقرير الشفافية العالمية نحن نحتل المركز الأول في الفساد”.

وبشأن بند المصروفات العامة في وزارة المالية وتخصيص 2مليار و 250 يورو تحت هذا البند قال”عندما تضع المصروفات العامة بمنوعاتها ومتفرقاتها مبالغ كبية هذا يعني أنك لم تستطيع إدارته تحت بند المتفرقات، تنقلات السراج 172 مليون يورو أنا أعتقد منذ قيام حكومتنا للآن لم ننفق هذا الرقم، الجهات في البرلمان عليها التحدث بصوت عالي”.

وشدد على أن الجيش هو عماد و أساس ليبيا، مرجعاً التدخل في الشأن الليبي إلى وجود نواة جيش نواة جيش يتجه في المسار الصحيح بغض النظر عن بعض الأخطاء التي تحدث وفقاً لقوله.

نائب رئيس الحكومة المؤقتة علق على السجال الذي دار بين مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط وبين الكبير في أحد المؤتمرات”صنع الله أسوء من الكبير واللوم يقع علينا كجهة حرة لأن مجلس النواب بالدرجة الأولى الصوت الشرعي الوحيد في ليبيا عليه مخاطبة الجهات التي تتبني هؤلاء الأشخاص،  وبشان إتجاه صنع الله لإنشاء مكتب للمؤسسة في الولايات المتحدة فالنفط و صناعته متمركز في هيوستن ومعروف أن الطمع موجود ومبدأ من مبادئ الحياه التي اتخذها صنع الله بالإضافة لحسابت أخرى لديه”.

Shares