الحريزي: أردوغان متخوف من تردد حكومة الوفاق وتأثرها بالضغوط الممارسه عليها

ليبيا – إدعى عضو المجلس الانتقالي سابقاً والعضو المؤسس لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين محمد الحريزي أن موقف مصر الداعم للقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر يعود إلى عدة أمور منها أن الرئيس المصري يقود حملة للقضاء على ثورات الربيع العربي وحفتر ينفذ هذا الدور في المنطقة الليبية.

الحريزي زعم خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد إن النقطة الأخرى هي أن “حفتر” اعلن منذ البداية أن مصر قبل ليبيا لذلك ما سيقدمه لها لن يقدمه غيره وأخيراً هم يريدون شخص يكون السلطة القضائية والتنفيذية والتشريعية وهذا ما ينطبق على حفتر حسب قوله.

وتابع مضيفاً:” حفتر يخدم مصالح دول اقليمية تدعمه ولها أطماع في ليبيا للسيطرة على الموانئ والعملية التجارية والبنوك وحفتر يعطيها هذه الوعود ويستطيع أن يفعل ذلك إن تمكن من ليبيا بالتالي هم استثمروا جهد كبير مع حفتر حتى يصل لهذه المرحلة، مصر تدخلت عسكرياً وأرسلت العديد من الضباط والعسكرين لمساعدته وغيرها من الطائرات والخبراء العسكرين لغايات التدريب”.

وأشار إلى أن جميع الدول سواء مصر أو غيرها لا تعلن بشكل صريح عن دعمها لحفتر بالرغم مما وصفها بـ” الإخفاقات والهزائم” التي ارتكبها في الجنوب والعاصمة بالذات وفقاً لحديثه لازال الدعم والمساعدات والأموال مستمره.

وعلق على ردود الفعل عقب الإعلان عن الإتفاقية المبرمة بين فائز السراج وتركيا قائلاً:”مصر ليست قضيتها الإتفاقية البحرية لأنها استفادت منها فالخوف الشديد لهذه الدول التي ليس لها حدود بحرية مع ليبيا أن تركيا دولة من الدول الكبرى يخشى منها صد أي عدوان بالتالي يخشون من فشل الاستثمار الذي بذل مع حفتر وقوة الثورة المضادة بسبب وجود تركيا وقربها من الشواطئ الليبية مما سيمنع تهريب النفط وإدخال السلاح بطرق غير شرعية لحفتر” على حد زعمه.

كما أعرب عن تمنياته إخراج ليبيا من جامعة الدول العربية التي لم تقدم للبلاد بحسب وصفه سوى الوباء، معتبراً أن الدول المعترضه على الإتفاقية تخشى ما وصفها بـ” السيادة” التي تمارسها حكومة الوفاق حالياً حسب تعبيره .

الحريزي أرجع تأجيل عقد مؤتمر برلين أكثر من مرة إلى وجود رغبة لدى بعض الأطراف بمنح فرصة لحفتر ليقوم بحسم عسكري ودخول العاصمة، معتبراً أن هذا الحسم العسكري مستبعد خاصة مع وجود أطراف عديدة مترددة في الوقوف معه.

وإستطرد حديثه:”القضية الأساسية المهمة أن يكون خطنا السياسي متوازي مع العسكري لأنه لهذه اللحظة هناك تقصير بالعمل السياسي والإدارة الحكومية وأردوغان صرح بأن هذه الاتفاقية نافذة وسننفذها ببنودها إذا صمدت حكومة الوفاق أي كأنه لا زال هناك تخوف من تردد الوفاق في وقت من الأوقات قد تؤثر عليها الضغوط وجامعة الدول العربية، إذا استمرت حكومة الوفاق مع حلفائها الحقيقين الذين يريدون الوقوف مع الشعب الليبي وقضيته أعتقد لن يكون مهم عقد مؤتمر برلين”.

ختاماً لفت إلى أن القضية الليبية ستنتصر بـ”دحر حفتر” مع كل ما يقوم به مما وصفه بـ”التدمير وإستعمال للمرتزقة” حسب زعمه ، مطالباً الحكومة بالسير في خط سياسي قوي مساند لـ”الثوار و المقاتلين” بكل الإمكانيات من خلال الإرادة السياسية وتزويدهم بكل الإحتياجات والأسواق لبيع السلاح ومضادات الطيران بحسب تعبيره.

Shares