حوادث متتالية .. هل بدأ مطلوبو الزاوية لعبة ” القط والفأر ” مع باشاآغا ؟

ليبيا – بعد ساعات من قرار وزير داخلية الوفاق فتحي باشاآغا من خلال مراسلته لمدير مديرية أمن الزاوية العميد على اللافي يوم الأحد الماضي بشأن الإستغناء عن  قادة ” الفرقة الأولى – إسناد ” التي يقودها المطلوب محمد بحرون الملقب ” الفار ” وإستبدالهم بضباط أكفاء ، أعلنت الفرقة عن ضبط اسلحة قالت أنها تخص ما أسمتها ” خلية إرهابية  ” .

وقالت الفرقة مساء الأحد عبر صفحتها على فيسبوك أنه : ” وبعد إشارة هاتفية من احد الرجال الغيورين وردت معلومات الي فرقة الاسناد الأمني الاولى بوجود مجموعات تابعة الي عملية الكرامة تفيد بانهم بصدد نقل السلاح من منطقه غرب العاصمة طرابلس ” .

كتاب باشاآغا لمدير أمن الزاوية

وأضافت ” فرقة الفار المطلوب للنائب العام بتهمة الإرتباط بداعش  ” بأنها وعلى الفور كلفت اعضاء التحري بالفرقه لتتبع أعضاء المجموعات وبعد وضع ما أسمته ” كمين محكم ” ضبطت كمية من السلاح التي كانت في صدد وصولها الي ما وصفتها بـ ” الخليه الإرهابية ” .

جانب من الأسلحة

وقالت الفرقة أيضًا أن هذه المجموعة المزعومة كانت مكلفة بزعزعة الامن والاستقرار داخل العاصمة ولكن ، الفرقة ذاتها ورغم ذلك عادت وزعمت أنها ضبطت  واحدة من المركبات من اصل أربعة منتمية لـ “المجموعة الإرهابية ” .

كتاب النائب العام بشأن مذكرة القبض على الفار – رقم 6

وإشارت الفرقة إلى أن العمل لازال جارياً لضبط بقية من وصفتهم بـ ” العصابة ” وقالت أن كل البنادق والرشاشات جديدة ولم تستعمل من قبل  .

الخبر عبر صفحة القوة

وإذ أنها لم تعرض صورًا لأي متهمين في هذه الخلية المزعومة ، شكك العديد من المعلقين على الخبر في صحته وقد أعاد لأذهانهم حسب تعليقاتهم ماكانت تقوم به ” قوات الدروع ” في بنغازي عندما كانت توصف بالإرهاب وتتهم بالإغتيالات أو عندما يُقال قادتها من مناصبهم فتخرج في بيانات وصور زاعمة أنها حققت منجز أو ضبطت ممنوعات وأن إقالة هذا القائد او ذاك هدفه عرقلة جهودها الأمنية .

بطاقة عقوبات كشلاف لدى مجلس الأمن

وفي اليوم التالي تكرارًا لذات المشهد القديم في بنغازي ، هز إنفجار عنيف بواسطة سيارة مفخخة محيط مقر كتيبة الفار  وعلى الفور بادرت وسائل إعلام وصفحات موالية لتلك المجموعات بتوجيه الإتهام إلى ما أسمتها ” خلايا الكرامة النائمة ” وخاطبت باشآاغا بأنه يريد تنحيتهم وازاحة الكتيبة رغم ما تتعرض له من عمل إرهابي !.

أثر تفجير كتيبة الفار

أما الليلة الماضية فقد وقع تفجير آخر بمحيط منزل آمر سرية النصر التابعة للوفاق محمد كشلاف الملقب ” القصب ” المطلوب محليًا للنائب العام والمعاقب دوليًا من مجلس الأمن بتهمة تهريب البشر والوقود من المصفاة الواقعة تحت سيطرته ، يُقال مؤخرًا في الزاوية أن القصب أحد من يضع عليهم باشاآغا المجهر بضغط أورربي وأمريكي.

تفجير قرب منزل ومقر القصب

وإذ لم تصدر وزارة الداخلية أي بيانات حول الواقعتين إلا أن أصابع إتهام الكثيرين تشير إلى عمل مفتعل من قبل هذه المجموعات نفسها في محاولة منها لتصوير نفسها بصورة المستهدف الذي يواجه الإرهاب والتفجيرات وأن بقائه ضرورة حتى لو طالب وزير داخليتهم بعكس ذلك ،  فهل بدأ مطلوبو الزاوية لعبة القط والفأر مع باشاآغا ؟ وكيف ستكون خياراته معهم ؟

المرصد – خاص

Shares