الأمارات العربية – ألقى وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، ظلالا من الشكوك على المصالحة الخليجية التي كان البعض يترقب بزوغها خلال قمة قادة الخليج التي تفتتح أعمالها في الرياض اليوم.
واستبق قرقاش إعلان وكالة الأنباء القطرية “قنا” عن تغيب أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني عن هذه القمة وتكليفه رئيس وزرائه حضورها، ليعلن في تغريدة أن “تشخيص حالة مجلس التعاون لمن يريد أن يكون صادقا وأمينا أساسه تغليب مصلحة المجلس”.
وبعد أيام على تصريحات لوزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أشار فيها إلى إحراز تقدم في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة المستمرة منذ عام 2017. قال قرقاش، في تغريدته الليلة الماضية إن “المسؤولية تبدأ ممن كان سبب الأزمة بمراجعة سياساته الخاطئة التي أدت إلى عزلته. الالتزام بالعهود واستعادة المصداقية والتوقف عن دعم التطرف والتدخل هو بداية العلاج”.
وكان آل ثاني قد قال الجمعة خلال مشاركته في منتدى حوار المتوسط الذي استضافته روما: “خلال الأسابيع الماضية انتقلنا من الجمود إلى إحراز بعض التقدم إذ عقدنا محادثات مع السعوديين على وجه التحديد، ونأمل بأن تؤدي هذه المحادثات إلى تقدم نشهد من خلاله نهاية للأزمة”.
وأكد الوزير أن قطر لا ترى أي علاقة بين إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع الدول التي تقاطع بلاده وعلاقات الأخيرة مع إيران.
وأردف “لدينا سياسة خارجية مستقلة، وستظل هذه السياسة الخارجية مستقلة ولا نعتقد أن شؤوننا الداخلية أو الخارجية ستكون محل تفاوض مع أي أحد”.
وأردف “ندرك أن هناك قلقا لدى بعض جيراننا، سنناقشه ولكننا لن نتحدث عما علينا أن نفعله أو لا نفعله كدولة ذات سيادة”.
المصدر:RT