لافروف: مستوى العلاقات بين موسكو وواشنطن لا يتوافق مع مصالح البلدين والعالم

واشنطن – أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عزم موسكو مواصلة الحوار مع واشنطن بشأن سبل تحسين العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن مستواها الحالي لا يتوافق مع مصالح البلدين والعالم ككل.

وجاءت تصريحات لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو عقد امس الثلاثاء في ختام مباحثاتهما في واشنطن.

وقال لافروف إن المباحثات تناولت جملة واسعة من القضايا، بينها الأوضاع في الشرق الأوسط ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وتجديد معاهدة “ستارت” للحد من الأسلحة الاستراتيجية النووية، والتعاون التجاري الروسي الأمريكي، ومكافحة الإرهاب.

كما بحث الوزيران نتائج قمة “رباعية نورماندي” في باريس حول التسوية الأوكرانية وغيرها من القضايا.

وأكد لافروف أنه لدى روسيا والولايات المتحدة مجالات تعاون واسعة رغم كل الصعوبات والخلافات في العلاقات الثنائية.

وأشار إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين في ظل رئاسة دونالد ترامب، حيث بلغ 27 مليار دولار العام الجاري مسجلا نموا بواقع ثلاثين في المئة، رغم العقوبات الأمريكية ضد روسيا.

ودعا لافروف نظيره الأمريكي إلى زيارة روسيا في أي وقت مناسب له، وقال: “من مصلحة البلدين الاستفادة من إمكانيات التعاون الواسعة وتطوير علاقاتنا لصالح بلدينا والمجتمع الدولي بأسره. مصممون على ذلك وشعرنا اليوم بأن الجانب الأمريكي منفتح على هذا أيضا. ونود مواصلة حوار كهذا والعمل على إيجاد حلول تتيح المضي قدما في إطلاق حوار بناء وتجنب المواجهات دون المساس بالمصالح المبدئية للطرفين”.

لافروف: من المهم استئناف الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ على أساس الخطوات المتبادلة

وبصدد ملف كوريا الشمالية، شدد لافروف على ضرورة استئناف حوار مباشر بين واشنطن وبيونغ يانغ، داعيا الولايات المتحدة إلى عدم مطالبة كوريا الشمالية بأن تنفذ أولا “كل شيء في آن واحد” كشرط لرفع العقوبات عنها وتقديم لها ضمانات أمنية.

لافروف: ندعو الولايات المتحدة إلى تبني إعلان مشترك يحظر حربا نووية

ولدى تطرقه إلى مسألة نزع السلاح النووي، قال لافروف إن ضمان الاستقرار الاستراتيجي في العالم كان أحد المواضيع المحورية في مباحثات اليوم، حيث بحث مع بومبيو “بكل صراحة” مصير معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية النووية التي ينتهي سريانها في فبراير 2021، مؤكدا استعداد موسكو لتمديدها حتى لا يظهر فراغ في مجال مراقبة انتشار الأسلحة وطمأنة المجتمع الدولي، خاصة بعد انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.

وجدد لافروف دعوة الجانب الأمريكي لاعتماد إعلان مشترك على المستوى الرئاسي يقضي بعدم جواز السماح باندلاع حرب نووية.

وأعرب عن استعداد روسيا للنظر في المقترح الأمريكي بشأن إجراء مفاوضات متعددة الأطراف حول تعديل اتفاقية نزع النووي لتشمل الصين إذا أرادت الأخيرة ذلك.

لافروف: نحث الجميع على الانضمام إلى مبادرتنا الأمنية بالخليج

وحث لافروف جميع الدول المعنية على الانضمام للمبادرة الروسية لتأمين الملاحة في الخليج، وخلق نظام أمن جماعي في المنطقة.

وأكد لافروف أن موسكو وواشنطن تتعاونان على المسارين الليبي واليمني مشيرا إلى أهمية “متابعة تطورات التسوية الفلسطينية المتأزمة”.

بومبيو: وجهات نظرنا إزاء جوانب عدة للتسوية في كوريا الشمالية وسوريا متطابقة

من جهته، قال بومبيو إنه ولافروف “عازمان على مساعدة كوريا الشمالية في التخلي عن السلاح النووي بالكامل نحو مستقبل مشرق كما قاله الرئيس ترامب”، مشيرا إلى تطابق مصالح روسيا والولايات المتحدة على هذا الصعيد.

وأضاف أن بلاده تدرس المبادرة الروسية حول انضمام بريطانيا وفرنسا إلى المفاوضات المفترضة حول عدم الانتشار النووي.

وعلى الصعيد السوري، قال إنه ولافروف أجمعا على عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية وضرورة منع تحول سوريا إلى ملاذ آمن للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “داعش”.

وأضاف بومبيو أن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع روسيا حول مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات، ولا سيما عبر قنوات الأجهزة الاستخباراتية للبلدين.

 

المصدر: RT + وكالات

Shares