الخارجية الايطالية: إتفاقية السراج وأردوغان ليست شرعية.. وبسط الاستقرار في ليبيا عملية صعبة

ليبيا – قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إن اجتماعاً تحضيرياً فنياً آخر لمؤتمر برلين عن ليبيا انعقد أمس الثلاثاء، مضيفاً :” نحن أكثر تفاؤلاً بقليل إزاء نتائج المؤتمر الذي لم يُحدد موعده بعد”

مايو وفي تصريحات عند ختام جلسة إحاطة أمام لجنة شنغن البرلمانية بروما  اليوم الأربعاء بحسب وكالة “آكي” الإيطالية أضاف أنه:” كما تعلمون يرمي المؤتمر إلى إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا وأن هدفنا بالطبع، تحفيز السياق الليبي قدر الإمكان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار”.

وأردف:” على غرار ما قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى ليبيا غسّان سلامة إن هذه واحدة من أهم الحروب بالوكالة القائمة في منطقة المتوسط في الوقت الراهن حيث هناك الكثير من التدخلات فيها”.

وأشار وزير الخارجية الى أن:”عملنا جارٍ كل يوم، كذلك بفضل العلاقات امتلكتها إيطاليا على مر التاريخ،والتي ورثتها بصفتي وزيراً للخارجية والتي تتمثل بمحاولة إقناع جميع من يتدخلون في هذه الحرب الأهلية بل بتلك الحرب بالوكالة لصالح وقف إطلاق النار”.

وشدد دي مايو على القول:”نحن مهتمون جدًا بما يحدث حول مؤتمر برلين ولا نغفل عن حقيقة أننا نتوقع سلوكا جدياً من جانب الدول التي ستجلس على تلك الطاولة وبشكل خاص تلك التي تتدخل في هذا الصراع،مشيرا إلى أنه صراع يُعرّف الآن على أنه حرب أهلية  لكن يكمن فيه عامل خارجي يزداد حسماً باستمرار.

وصف وزير الخارجية الايطالي بسط  الاستقرار في ليبيا بـ”العملية الصعبة”،مشيراً إلى أن التوقيت والمساهمة التي ستقدمها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة تعتمد على مدى الاستقرار في ليبيا.

وقال رئيس الدبلوماسية الايطالية :”هناك حرب أهلية في ليبيا  وحكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج تواجه العديد من الصعوبات، ملفتا إلى أن الحكومة الايطالية لا توافقها الرأي حول الاتفاقيات الاخيرة التي تم التوصل إليها مع تركيا في إشارة إلى مذكرتي التفاهم حول التعاون الامني والحدود البحرية”.

مايو إختتم تصريحه بالقول:”على وجه الخصوص تلك المتعلقة بالحدود البحرية فهي  ليست شرعية حتى من وجهة نظرنا لأنها لا تأخذ بعين الاعتبار اليونان وما قرروه من حدود يمر بالقرب من سواحل جزرها  ولكنهم لم يشركوها في هذه الاتفاقية”.

Shares