ليبيا – قال القيادي بمدينة مصراتة ورئيس أركان المؤتمر العام يوسف المنقوش إن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر ساعه الصفر لإقتحام طرابلس ومع ذلك يجب الإكتراث لهذه الخطوة ووضعها في إطار الجدية لأنه سيحاول خلال هذه الأيام الزج بكامل قواته خاصة بعد الموقف التركي الواضح.
المنقوش لفت خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح”التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن الموقف الدولي يتجه لفرض حلول معينة هو يريد أن يحقق أي تقدم في الخطوط والوصول لها حالياً بالتالي يجب الإنتباه جيداً والإستعداد وأخذ الحيطة والحذر وعدم الاستهزاء بهذه التصريحات.
ويرى أن حفتر يحاول من خلال تصريحاته رفع معنويات من وصفهم بـ” العصابات التابعه له التي تحاول الدخول لطرابلس” (القوات المسلحة الليبية المتواجدة داخل طرابلس) خاصة بعد الضربة القوية التي أدت لإسقاط طائرتين وفقاً لقوله.
وأضاف أن القنوات التابعه لحفتر تعمل على إتجاهين الأول إضعاف معنويات المدافعين عن طرابلس وسكان طرابلس والثاني رفع معنويات قواته التي زعم أنها من المرتزقة من جميع أنحاء العالم والمدعومه من قبل بعض الدول، مطالباً الجميع بالإستعداد لإستقباله لأنه سيحاول الهجوم على العاصمة.
كما إستطرد حديثه:” المدافعين عن طرابلس من وحدات ومساندة كلهم ثوار عسكرين و غير عسكرين هم يثبتون انفسهم في الميدان يوماً بعد يوم ولديها إمكانياتها للتصدي للعدوان، كل المحاور في جاهزية تامة ينتظرون الدخول في المعركة ونعتقد انهم سيحاولون التركيز على محاور اخرى ليست التي حصل فيها إشتباكات لإحداث خلل في الجبهة” حسب زعمه.
وإعتبر أن الغرض من بث لقاء سابق لحفتر بالتزامن مع صدور خطاب آخر له بلغة أخرى، أنه أسلوب قديم إتخذته المخابرات الروسية يسمى إيهام الخصم بضعف القوات ومفاجئته بهجوم في ذات الوقت، مشيراً إلى أن القوة التي جاء بها بها حفتر من مشارق الارض ومغاربها ما هي إلا “مليشيات قبلية وجهوية مرتزقة” حسب زعمه.
وتابع قائلاً:” لا شك أن حلفاء حفتر منزعجين وفي موقف حرج أن الذي راهنوا عليه لم يستطيع تنفيذ مشروعهم لأنهم راهنوا على الحصان الخاسر ولو كان نصف الدعم الذي قدم لقوات حفتر قدم لقوات بركان الغضب لكانت الآن في الرجمة أو طبرق، الموقف الدولي أصبح يضيق الخناق خاصة الموقف التركي الواضح المؤازر للشعب الليبي وحكومة الوفاق”.
المنقوش أشار إلى أن هذه الدول تتخوف كثيراً من التدخل التركي ففي حال تدخلت سيكون هناك إنقلاب كبير لكل الموازين مما يجعلهم يمارسون ضغط شديد على”عميلهم” ليحقق نصر جزئي أو معنوي ليتكمنوا من إستثماره في العملية السياسية القادمة، مطالباً جميع من وصفهم بـ “الثوار والمقاتلين وقوات عملية بركان الغضب” بأن تكون على إستعداد كامل لكسر الهجمة التي سيحاول تنفيذها خلال الايام المقبلة.