المستشار صالح: نؤيد الحل السياسي بعد تحرير طرابلس.. والميليشيات المسلحة أسقطت الرئاسي

ليبيا – وجه رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح انتقادات حادة إلى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

المستشار صالح قال في حوار له مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الأحد وتابعته صحيفة المرصد إن الوفاق لم تقدم شيء للشعب ولم تنفذ حرفاً من اتفاق الصخيرات، معتبراً أن الميلشيات المسلحة في العاصمة أسقطت المجلس.

ولفت إلى أنه تم الإتفاق مع اليونان على عدم شرعية الاتفاقية التي وقعها فائز السراج رئيس المجلس بحكومة الوفاق مع تركيا، مشيراً إلى أنه من الصعب على أنقرة أن تمد السراج بقوات سواء عن طريق البحر أو حتى الجو.

وتناول في حديثه المسار السياسي منوهاً أن المجلس مع الحل السياسي لكن بعد تحرير طرابلس من الميليشيات المسلحة.. وأضاف في الحوار التالي:

س/ كيف تقيمون نتائج زيارتكم الأخيرة إلى اليونان؟

ج/ اتفقنا على عدم شرعية الاتفاقية التي وقعها فائز السراج مع تركيا خاصة أن البرلمان لم يصدق عليها فتركيا استغلت الأوضاع الراهنة في بلادنا وحاولت السطو على موارد الدولة والمجتمع الدولي يتفهم موقفنا وقد أكد لي رئيس البرلمان اليوناني أن بلاده ترفض هذا الاتفاق.

كما أن قبرص أعربت هي الأخرى عن غضبها الشديد من الاتفاقية لأن تركيا ليس لديها حدود بحرية مع ليبيا.

س/ هل هناك مسوغات قانونية تدعم اتفاقية تركيا والسراج؟

ج/ لا يوجد لها أي سند قانوني والمنطقة الاقتصادية الممتدة إلى 200 ميل بحري أمام الساحل الليبي بحسب تعريف اتفاقية الأمم المتحدة لقانون لبحار، هي حق للشعب الليبي.

س/ وكيف ترون مسار مؤتمر برلين حول ليبيا؟
ج/ مؤتمر برلين المرتقب يهدف إلى وحدة الموقف الأوروبي من الأزمة الليبية وليس فرض حلول على الشعب الليبي من الخارج.

س/ تلقيتم دعوة لزيارة أميركا…ماذا تتوخون منها؟

ج/ بالفعل تم إبلاغي من الجانب الأميركي بدعوتي لزيارة واشنطن وغالباً سوف تتم خلال شهر يناير المقبل وهذا يشير إلى اعترافها بشرعية البرلمان وسوف أتحدث معهم حول كيفية استعادة الدولة وبناء المؤسسات وفق الشرعية الداخلية.

 س/ وماذا عن شرعية المجلس الرئاسي المدعوم أممياً؟
ج/ هذا المجلس ولد بدون شرعية لأن مجلس النواب لم يصدق على حكومته واليوم الميليشيات المسلحة أسقطته ولا تعترف به.

س/ هل تتوقعون أن تدفع تركيا بقوات لمساندة السراج؟
ج/ من الصعب وصول قوات تركيا إلى غرب ليبيا سواء عن طريق البحر أو حتى الجو فاليونان أغلقت الطريق البحري أمام تركيا والجيش يحكم السيطرة على المناطق الاستراتيجية في العاصمة.

س/ هل طلبت من دول العالم تجديد الاعتراف بالبرلمان والحكومة المؤقتة؟
ج/كل الدول تعترف بالبرلمان لكن سوف أدعم الاعتراف بالحكومة المؤقتة التي تحظى بثقة مجلس النواب المنتخب من الشعب في مقابل حكومة الوفاق التي لم تنفذ حرف واحد من اتفاق الصخيرات، وهنا أتساءل: ما الداعي لاستمرار عمل المجلس الرئاسي وحكومته؟.

سوف ألتقي غسان سلامة المبعوث الأممي وقد سبق أن أرسلت رسائل إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبرلمان العربي والمصري لسحب الاعتراف من حكومة السراج وسفرائها.

س/ وماذا عن التنسيق مع القاهرة؟
ج/ موقف مصر واضح منذ البداية والرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أكثر من مرة دعمه لمجلس النواب والجيش ويواصل دعمه خلال لقاءاته واتصالاته مع كل دول العالم ونحن على تواصل دائم لأن ما يهدد ليبيا ينعكس على مصر وكل دول الجوار.

وسبق أن أرسلت رسالة للقيادة السياسية حول سحب الاعتراف من المجلس الرئاسي ولدينا تشاور وتنسيق دائم بهدف استعادة ليبيا والحفاظ على أمنها واستقرارها. كما أنه قدم لي دعوة للمشاركة في منتدى الشباب العالمي، المنعقد في مدينة شرم الشيخ.

س/ هل ما زالت هناك بنظركم فرصة للحل السياسي؟
ج/ أول خطوة باتجاه الحل السياسي هي تحرير العاصمة من الميليشيات المسلحة والمقاتلين الأجانب الذين استهدفوا حياة المواطنين ويلي ذلك الدعوة للحوار وقد شكلنا بالفعل لجنة من البرلمان لعقد الحوار الليبي الذي يضع خريطة الحل السياسي لأن الشعب الليبي لن يقبل الحلول الخارجية ثم العمل على تشكيل حكومة وإعداد الدستور تمهيداً لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

كل الشعب يقف معنا الآن صف واحد ويرفض السياسات التي انتهجها رئيس المجلس الرئاسي غير الشرعي وبالتالي نحن مع المسار السياسي والمصالحة لكن بعد تحرير طرابلس.

س/ هل التقيت رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي؟
ج/نعم التقيته وعرضت عليه سحب الاعتراف من حكومة السراج خاصة أنها لم تؤد اليمين الدستورية أمام البرلمان وقد وعد بعرض الموضوع على البرلمان واتفقت معه على إلقاء خطاب في البرلمان خلال يناير المقبل حول تطورات الأوضاع في ليبيا.

س/ سبق وتقدمتم بطلب لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب للنظر في سحب الثقة من حكومة الوفاق؟
ج/ نعم تقدمنا بطلب رسمي لكن لم نتلق رداً من الجامعة العربية حتى الآن علماً بأن المجتمع الدولي تفهم طلبنا بسحب الثقة ومن المفترض أن تكون البداية من الدول العربية.

س/ أخيراً…ما هي آخر التطورات في أرض المعركة؟
ج/ الجيش قطع خطوات كبيرة وأنجز الكثير وهو قادر على تطهير طرابلس من الميليشيات الإرهابية ويجب أن نقول إن المعركة ليست ضد سكان طرابلس كما يصورها البعض وإنما لتحرير العاصمة والشعب من الإرهاب.

Shares