أردوغان: مذكرة التفاهم الأمني والعسكري مع السراج ستدخل حيز التنفيذ فور مصادقة البرلمان التركي

ليبيا – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مذكرة التفاهم التي أبرمتها تركيا مع ليبيا حول مناطق الصلاحية البحرية قلبت وضعًا فرضته معاهدة سيفر عام 1920.

أردوغان وخلال مقابلة مع قناتي “ATV” و”A Haber” التركيتين أمس الأحد زعم أن الاتفاقيات المبرمة بين تركيا وليبيا تمت وفق أُطر القانون الدولي.

وشدّد على أن تركيا وليبيا لديهما حقوق في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ،مضيفاً:”حوض شرق المتوسط يتمتع باحتياطيات كبيرة من الهيدروكربون وعلمنا باكتشافات توصلت إليها بعض الشركات هناك مؤخرا ومن الوارد أن نتعاون مع بعض الشركات العالمية القوية بهذا الخصوص”.

وإدعى أردوغان أن الاتفاقيات الموقعة بين ليبيا وتركيا تضمن حماية حقوق البلدين في البحر المتوسط ، مشدداً على أن الخطوات التي تتخذها أنقرة تزعج الأطراف التي تحاول تقاسم شرق المتوسط متجاهلين القانون الدولي وما وصفها بـ”حقوق تركيا”.

وتابع:”هناك محاولات لفرض بعض الخطط في المتوسط لكن أحبطنا هذا الأمر عبر خطوة مشروعة تتضمن قلب وضع فرضته معاهدة سيفر”.

وحول لقائه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في إسطنبول أمس الأحد، قال أردوغان إنه جرى بمشاركة وزير الدفاع خلوصي أكار وتناول مستجدات الأوضاع في ليبيا.

وإعتبر أن السراج هو رئيس الوزراء الشرعي في ليبيا أمّا “خليفة حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر)  فليس رئيسًا أو رئيس وزراء شرعي بل هو صاحب كيان غير شرعي ولا يوجد توافق دولي حوله، على حد زعمه.

وفيما يتعلق بمسألة إرسال تركيا جنودًا إلى ليبيا، أكد أردوغان أن بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة إذا تلقت دعوة أو طلبًا من الجانب الليبي في هذا الإطار، مضيفاً :”صرّحت في وقت سابق أيضًا أننا مستعدون لتقديم جميع أشكال الدعم لليبيا والخطوات اللازمة نتخذها في إطار القانون الدولي”.

الرئيس التركي لفت إلى أن مذكرة التفاهم المتعلقة بالتعاون الأمني والعسكري مع حكومة الوفاق وستدخل حيز التنفيذ فور مصادقة البرلمان التركي عليها.

Shares