ليبيا – التقى رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني اليوم الأحد في مدينة بنغازي بوزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس الذي يجري زيارة رسمية إلى ليبيا.
الثني أكد بحسب المكتب الإعلامي للحكومة المؤقتة على عمق العلاقات التاريخية بين ليبيا واليونان، مشيداً بالعلاقات الاقتصادية المشتركة والاتفاقيات الثنائية في عدة جوانب بين البلدين.
وأشار إلى أن الاتفاقية الموقعة بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والرئيس التركي رجيب طيب أردوغان لا تساوي الحبر الذي كتبت به، مؤكداً رفض الشعب الليبي لهذه الاتفاقية وأن ليبيا لا تجمعها مع تركيا أية حدود بحرية وأن هدف أردوغان والسراج هو دعم المليشيات الإرهابية لإطالة عمر هذه الحكومة الانقلابية.
ودعا الثني على هامش لقائه مع وزير الخارجية اليوناني والوفد المرافق له المجتمع الدولي بسحب اعترافهم من هذه المجموعة التي تسمي نفسها حكومة وفاق، مشيرا إلى أنها أصبحت تشكل خطرا على الليبين وعلى دول الجوار من خلال محاولتها إشعال فتيل الفتنة بين دول المنطقة بأكملها.
كما دعا دولة اليونان لفتح قنصلية لها في مدينة بنغازي،إضافة إلى فتح مسار جوي وبحري للمدن التابعة لشرعية مجلس النواب والحكومة المؤقتة والقيادة العامة في المنطقة الممتدة من الحدود المصرية إلى مشارف مدينة سرت والجنوب بالكامل بالإضافة إلى المنطقة الغربية التابعة للحكومة المؤقتة.
الثني قال:”ندعو اليونان للعمل معنا في كافة المجالات للاقتصادية وإعادة الإعمار”،موضحا أن عدد البلديات في ليبيا 105 بلدية منها 85 بلدية تابعة للحكومة المؤقتة وان السراج لا يسيطر علي شيء حتى في طرابلس وأن المليشيات والجماعات الإرهابية المتحالفة معه هي من تقود المشهد وتعبث بأموال النفط الليبي.
كما أكد رئيس الحكومة على المذكرة الموقعة بين السراج وأردوغان هي وثيقة لبيع ليبيا، قائلا :” لن نسمح لهم بإعادة الاحتلال العثماني لليبيا وسنتصدى لهم بكل قوة ونحن قادرون على ذلك”.
ومن جهته، قال وزير الخارجية اليوناني إن بلاده لاتنظر إلى ليبيا علي أنها فرصة إنما تنظر إلى مصلحة الشعب الليبي، معربا عن أمله في أن تكون زيارته القادمة إلى ليبيا وهي موحدة، مضيفاً :”نعلم جيدًا حجم الدعم التركي للمليشيات بطرابلس بالسلاح والطيران المسير وأن تركيا تريد إطالة أمد الصراع بدعمها للسراج والمليشيات المتحالفة معه”.
وأضاف “إننا نعلم بأن السراج لا يملك حق التوقيع على مثل هذه الاتفاقيات وإننا نقف مع شركائنا بالاتحاد الأوروبي بحزم تجاه هذه الاتفاقية ويهمنا الشق الأمني والعسكري من الاتفاقية لأنه في كل جوانبها تشكل خطر على ليبيا ووحدتها والمنطقة بالكامل”.
يُشار إلى أن وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المؤقتة عبدالهادي الحويج استقبل في وقت سابق اليوم الأحد نظيره اليوناني فور وصوله والوفد المرافق له لمطار بنينا بنغازي الدولي.