ليبيا – إدعى المفتي المعزول من مجلس النواب الصادق الغرياني إن البلاد تتعرض لغزو خارجي وأجنبي له أنواع عديدة ومليشيات من روسيا ومرتزقة يتم شرائهم بأقل الأموال حسب قوله.
الغرياني أشار خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن النفير يجب أن يساوي حجم ما وصفه بـ”العدوان الشرس المتحالف” (تقدم القوات المسلحة الليبية إلى العاصمة) الذي تتعرض له ليبيا.
وتابع مضيفاً:” أرى أن النفير الذي أعلن عنه أعرج ونسبة النفير ضعيفة جداً ينبغي أن يكون النفير في كل بيت وشارع وسوق ومسجد لتعج المآذن والشوارع بالتضرع والدعاء والإستغاثة وتفعيل الفتاوى الشرعية التي صدرت من العلماء بتجنيد كل قادر والأموال وأصحاب الأموال يدفعون أموالهم للجبهات ويقومون برعاية المقاتلين ودعمهم وإسنادهم لتبقى المعركة في كل مكان”.
وحث الجميع على مقاطعة سلع الدول التي تتدخل بالشأن الليبي وتقتل أبناء الشعب وفقاً لقوله لأن كل دينار يتم دفعه يشترى به سلاح ويتم توجيهه في وجه الشعب.
كما استطرد حديثه:” أهل طرابلس وكل المناطق حولها كأنهم ليسوا في حالة حرب ولا يوجد نفير وإستعداد أو دعم حقيقي للجبهات وإذا دخل العدو السافر الذي ليس له ذمة سيدخل بيوتهم وسيعلمون ماذا سيصنع بهم ليس له حرمة لأي شيء والحرمات ستنتهك وتلحقهم المذلة، يجب تغعيل المساجد لأنها غير مفعله ومعظمها مختطفة ووزراه الأوقاف ليست معنا بالمعركة”.
وجدد مطالبته للمسؤولين في كافة المجالس المختلفة بأن تكون أفعالهم في المستوى المطلو، مضيفاً :”لماذا حكومتنا لم تقم بهذا الأمر بدل أن ندفع الثمن باهظ بأولادنا وإنتهاك حرماتنا لماذا لم نشتري نحن هؤلاء المرتزقة السودانيين ونكفهم عنا لا نشتريهم ليحاربوا عنا بل ليكفوا شرهم عنا ونمنعهم ولماذا 9 أشهر مضت دون وجود حكومة حرب قوية”.
ويرى أن نشاط الرئيس التركي أقوى في تفاعله بالملف الليبي ومتابعته له من حكومة الوفاق، محملاً كل من في المشهد المسؤولية الكامله إزاء التراخي والتباطوء وعدم الأخذ بالأسباب والاستعانة بكل الوسائل القوة الممكنة لرد ما وصفه بـ”الغزو الصهيوني” الذي يقف بوجه انتصار الشعوب و “الثورات العربية” لأنها تهدد عروش بعض الدول على حد زعمه.
الغرياني أضاف” لو كانت الحكومة مجالس وأهل البلاد يقدرون الأمر حق قدره وهناك قيادة حقيقية للمعركة وأعطيت الإمكانيات المطلوبة ما كانت المعركة تمتد وتزداد التكلفة ، والتهجير وتدمير البنية التحتية والهلاك والفساد المستمر، وضمن ضعف إعلان النفير أن حكومتنا للآن ومجالسنا لم تستطيع أن تقول للعدو أنت عدو وهو يقاتلها 9 أشهر ويدمر بلادها”.
ونوّه إلى أنه على الحكومة إتخاذ الموقف والإجراءات الصحيحة لوضع حد للدول التي تتدخل بالشأن الليبي وتعلن لمواطنيها أن الدولة هذه معادية، معتبراً أن المساجد لها دور كبير في المعركة لكنها بالوضع الحالي معطلة.
وشدد على أن كل من يخرج على ما أسماه “سلطان الدولة” بالسلاح فقتاله مشروع، مضيفاً :”لا زلنا نأسف على الإتصالات التي تأتي من ذوي المعتقلين ظلماَ الظلم لا يمكن أن نرضى به وأحذر كتيبة الردع خوفاً وحرصاً عليها أن تتخلص من المظلومين وعليهم أن يراجعوا أنفسهم لتصفية كل المظلومين”.