عبدالعزيز: على الرئاسي عدم الإلتفات للخلف وإتخاذ قرارات شجاعة وحاسمة مع تركيا

ليبيا – إدعى عضو المؤتمر العام منذ عام 2012 محمود عبدالعزيز الورفلي القيادي في جماعة الاخوان المسلمين تواجد من وصفهم بـ”مرتزقة شركة الفاغنر الروسية” في ليبيا ، مضيفاً بأن تواجدهم أمر مزعج لكل المهتمين بالشأن الليبي والمسؤولين الروس والشخصيات العامة حسب قوله.

عبدالعزيز قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” أمس الأربعاء وتابعها صحيفة المرصد إن المشهد الحالي يعاني من بطء في تحركات الدبلوماسيةلحكومة الوفاق، مشيراً إلى أن التحرك الأخير لتركيا أحدث أمر إيجابي جداً في روسيا.

ولفت إلى أن الجميع ينتظر تاريخ 8 يناير لقاء القمة بين بوتين واردوغان للتفاهمات الأخيرة حول الملف الليبي ولي ستحدد مصير التدخل الروسي، كاشفاً عن ورود معلومات غير مؤكده ببدء شبه تقليص وانسحاب لبعض الأعداد ممن وصفهم بـ” عصابات فاغنر ” خاصة أن تركيا قدمت ضمانات لروسيا بأنها ستكون ضامنة للمصالح الإقتصادية والعقود الروسية القديمة.

وأضاف” إهمال روسيا للرئاسي لأنه مجلس غير منتخب وجاء عن طريق اتفاق دولي وروسيا عضو دائم في مجلس الامن شعروا بالإهمال لهم وكانت حركتهم سلبية أو عدم إكتراث، أدعوا السراج ومن معه إلى الإهتمام بالملف الروسي لأن إهمال هذا الملف سيجعلنا نواجه مشاكل مع أكثر من لاعب رئيسي في الساحة الدولية وهي روسيا الإتحادية”.

كما رأى أن تصريح الرئيس الروسي يعد خطوة للخلف ودليل أن بإمكانها لعب دور إيجابي والإستماع للناصحين لها لتحقيق مصالحهم في ليبيا دون اللجوء للطرق التي تعقد الوضع الليبي وتزيد الأزمة في البلاد.

وإستطرد حديثه:” ما قاله الأتراك لهم أنهم مستمرون في دعم حكومة الوفاق ودعم الدولة المدنية والحل السلمي لليبيا بكل الطرق وأنها لن تعود لحكم العسكر، للأسف نذكر أن موقف سلبي لبعض الليبيين وصلنا إلى درجة أن الليبي يتكلم بطريقة يدعوا فيها لقتل الليبي الآخر ويستقوي على أخيه، وكل من جاء وطالب بهذا لم يلاقي أي احترام بالتالي هذه رسالة من بوتين واضحة اننا سنمضي مع شركائنا الاتراك بالتشاور مع الإيطاليين والألمان”.

وعلق على تصريحات رئيس مجموعة الإتصال الروسية بشأن ليبيا واصفاً أنها تصريحات ليست لها أي قيمة وهو لا يعبر عن أي قوة سياسية ومجتمعية، معتبراً أن روسيا غير مقتنعة بـ”حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) بالتالي الصفقة الروسية التركية ستتجه لوقف إطلاق النار والتخلي الكامل عن “حفتر” في ضمانات تركيا لضمان استجابة وعلاقات صحيحة لحكومة الوفاق على حد زعمه.

عبدالعزيز دعا حكومة الوفاق إلى التحرك بشكل سريع لمساعدة الجانب التركي وإختصار الطريق عليها خلال محادثاتها مع بوتين المزمع عقدها بتاريخ 8 يناير، مضيفاً :”من يقود العمليات ولهم دور رئيسي هم الفاغنر وإنسحابهم سيقسم ظهر حفتر بالتالي المستوى الأعلى الرئيس بوتين إذا اتخذ قرارات بسحب القوات واعطى أوامره بالتواصل معهم وسحبهم ستنتهي بشكل كبير”.

ونوّه إلى أن فرنسا بعد صفقة توتال موقفها بدأ يتغير كما أن موقف إيطاليا ضعيف وبعد التدخل التركي شعروا بالإرباك نتيجة خلط الاوراق الذي حصل، لافتاً إلى أن الجميع يتحرك للحد من التدخل التركي بدعم حكومة الوفاق.

كما أردف:” الكثير من القوة الآن بعد إيقاف الخلية الروسية الإجرامية التي قبض عليها في ليبيا الاشهر الماضية حاولت أن تقنع الدبلوماسية الروسية بالانحياز تجاه حفتر لكن العقلاء في روسيا أكثر من الحمقى، روسيا تطمح في الوجود الصحي في البحر المتوسط وليس لديها إلا تركيا لأنها المنفذ الروسي للمياه الدافئة وشريك قوي يمكن البناء معه”.

وعن معيقات تنفيذ الإتفاقية التركية مع السراج قال إن ليس هناك عوائق بل حسابات إقليمية ودولية لتركيا التي تتحرك بحذر وتعي خطورة الوضع وحساسيته في شمال افريقيا وكحركة لتركيا خلال محيطها الشرق الأوسطي والإسلامي فهي تحسب كل خطوة وتصريح تمضي به وفقاً لقوله.

وإعتقد أن هناك تسارع للدعم التركي في المجتمع الليبي، مطالباً المجلس الرئاسي إلى عدم الإلتفات للخلف وإتخاذ قرارات شجاعة وحاسمة مع تركيا والدول الأخرى.

Shares