ليبيا – إتهم المعاون السابق لـ إسماعيل الصلابي آمر كتيبة 17 فبراير مصطفى الساقزلي ومدير البرنامج الليبي للادماج حالياً حفتر (القائد العام للقوات المسلحة) بالشروع في التطهير العرقي ضد من وصفهم بـ”النبلاء الأتراك” التي تشكل حوالي 15 بالمائة من سكان ليبيا في اشرة منه إلى أنهم كانوا باشاوات وحكام الولايات العثمانية في ليبيا .
الساقزلي وفي حوار خاص مع موقع “خبر انترنت” التركي أمس الأحد ترجمته وتابعته صحيفة المرصد قال:”حفتر يقوم بتطهير عرقي ضد النبلاء الأتراك في البلاد، مشيراً إلى أن الدعم الذي تلقاه من بعض الدول وخاصة مكافحة حفتر وتركيا في مصر ذات مرة أن التاريخ يكرر نفسه مرة أخرى في البحر الأبيض المتوسط.
ورأى أن “الثورة الليبية” صنعت بحب الحرية والحرية في ليبيا، مشيراً إلى أن البلد بدأ إعادة بنائه نتيجة ما وصفها بـ”انتخابات مستقلة ونزيهة” وأنه تمت محاولة إنشاء “دكتاتورية جديدة” بدعم من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حسب زعمه.
وتابع:”لقد دمرت الحرب الأهلية التي استمرت من عام 2014 إلى عام 2018 البلاد وأصيبت بنغازي ودرنة بجروح خطيرة ليس من الممكن قبول محاولة الانقلاب وللأسف أهدر حفتر بنفسه جميع جهود المصالحة في ليبيا”.
وواصل حديثه :”أكبر مؤيدي حفتر هي مصر وفرنسا إلى حد ما تقع حروب الوصاية في ليبيا ويمكنك أن ترى مجموعة مرتزقة من روسيا نرى أن هذه الدول تقدم الدعم العسكري لحفتر حتى لو قبلت شرعية الحكومة الحالية”.
واضاف :”حفتر بعد بيع النفط بطرق غير مشروعة يجمع الضرائب عنوة من المناطق التي يسيطر عليها على الرغم من أنه غير شرعي “.
وإستطرد:” كما تعلمون هناك سكان من أصل تركي في ليبيا وهذا يمثل 15 بالمائة من إجمالي السكان. هذا الرقم هو حوالي مليون ويجب أن نتذكر أن السكان جزء أساسي من ليبيا وأقول هذا لأنه ربما يكون قد نجا من انتباه الجمهور التركي وبدأ تطهير عرقي كبير في ليبيا للسكان المولودين في تركيا وإذا نظرت إلى عمليات حفتر يمكنك رؤيتها بوضوح في هذا المعنى”.
وأشار السازقلي إلى ما قال انها روابط تاريخية بين ليبيا وتركيا، قائلاً:” لا ينبغي نسيان الروابط التاريخية هناك علاقات عميقة بين الشعبين التركي والليبي و يعود تاريخها إلى 1551 الان فترة الحروب الصليبية، زعماً أن العثمانيون أنقذوا ليبيا من الاحتلال مرة أخرى في عام 1911 عندما حاولت إيطاليا غزو ليبيا وأن العثمانيين أرسلوا مصطفى كمال الى ليبيا ،وفي سلسلة 1911-1912 قدم هؤلاء الضباط تدريبًا عسكريًا وقدموا مساعدات سلاح قاتلوا معهم كما تعلمون أصيب مصطفى كمال أتاتورك في منطقة الرابطة”.
وواصل حديثه :” أكبر نسبة مشاركة من ليبيا في الجهاد الذي أعلنه الخليفة التركي في الحرب العالمية الأولى من ليبيا جنبا إلى جنب مع الضباط العثمانيين قاتلوا مرة أخرى لإنقاذ الأناضول من احتلال العدو وكانت طرابلس ومصراتة آخر مدن الإمبراطورية العثمانية في ليبيا “.
كما زعم بان ليبيا وتركيا لديهما مصالح مشتركة خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مبيناً أن الجانب الليبي من هذا الاتفاق هو حكومة الوفاق وتشمل الكتلة المقابلة لحفتر واليونان وقبرص وإسرائيل، معتبراً أن هذا التحالف الذي وصفه بـ”القذر” تم إنشاء ضد ما وصفها بـ”الصداقة بين تركيا وليبيا ” ويعارض الاتفاق الموقع بينهما.