واشنطن – تجري محاولة في مجلس الشيوخ الأمريكي من قبل الديموقراطيين للجم الرئيس دونالد ترامب وتقييد صلاحياته في شن حرب محتملة ضد إيران.
وتعكس مثل هذه المحاولة التي لن يكتب لها النجاح في الوقت الراهن بسبب امتلاك الجمهوريين للأغلبية في مجلس الشيوخ، القلق في أوساط السلطة التشريعية الأمريكية من احتمالات الدخول في حرب مفتوحة لا تحمد عواقبها مع إيران.
وعلى الرغم من أن الكونغرس الأمريكي يملك حقا دستوريا في السماح للرؤساء بشن الحرب من عدمها، إلا أن سيد البيت الأبيض يتمتع عمليا بصلاحيات واسعة تمكنه من تنفيذ عمليات عسكرية خارج الحدود من دون موافقة مسبقة من الكونغرس.
والجدير بالذكر أن قانونا بشأن الصلاحيات العسكرية يسري في الولايات المتحدة منذ عام 1973، يلزم الرئيس بإخطار الكونغرس في غضون 48 ساعة من بدء العمليات العسكرية.
ويحظر هذا القانون أيضا على القوات المسلحة الأمريكية البقاء خارج الحدود لأكثر من 60 يوما، تعقبها 30 يوما مخصصة للانسحاب، من دون إذن من الكونغرس باستخدام القوة العسكرية أو من دون إعلان للحرب.
وانتقد الكونغرس في الماضي مرات عديدة رؤساء أمريكيين، رأى أنهم انتهكوا هذا القانون، لكنه لم يتخذ أية إجراءات ضدهم.
وتوجد طريقة أخرى للحد من عمليات الرئيس العسكرية خارج الحدود، وتتمثل في إصدار قانون يحظر إنفاق أموال الميزانية على مثل هذه الأغراض.
وطرح السيناتور الديمقراطي، رو خانا، مشروع قانون بهذا الشأن، في حين أن المشرعة الديمقراطية، باربرا لي، دفعت بمشروع قرار آخر يلغي تصريحا باستخدام القوة ضد الإرهابيين كان صدر عام 2002، تستند عليه إدارة ترامب في تبرير أعمالها ضد إيران.
المصدر: نوفوستي