الزايدي: الحل السياسي لا يكمن في تقاسم السلطة بل بنزع سلاح الميليشيات

ليبيا – أكد أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية مصطفى الزايدي على أن المجتمع الدولي يرى بأن المشهد تغير جداً في ليبيا والقوات المسلحة تبسط سيطرتها على أغلبية التراب الليبي و أجزاء كبيرة من طرابلس وتهدف لإضفاء شرعية وطنية حقيقية وشعبية وإقامة دولة منيعة وقوية لكن بعض الدول تخطأ في التقدير وترى أن مصالحها تكون بوجود فوضى وأنظمة ضعيفة في بلدان أخرى.

الزايدي قال خلال مداخلة عبر برنامج “نبض الوطن” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد إن المعادلة الليبية يرسمها الليبيين والقوات المسلحة و الخط الوطني الليبي مع ضرورة التعاطي بإيجابية كبيرة مع المتغيرات الدولية لأنها تتبع المتغيرات المحلية.

وتابع مضيفاً :”ما نخشاه أن يراد فرض أمر واقع ببقاء المليشيات و الإخوان المسلمين في ليبيا لأنها الآن نزعت اقدامها من التراب الليبي بفعل القوات المسلحة و إلتحام الجماهير الشعبية الليبية و القوة الوطنية معها ربما هناك بعض الاطراف الدولية تريد أن تبقي موطأ قدم في ليبيا وبقاء الاخوان في ليبيا يشكل خطر على الوطن العربي والقارة الإفريقية والسلم الدولي، كلهم يبحثون عن السلطة سواء الخوان في تونس أو تركيا أو ليبيا هذه الشعارات الإسلامية كلمة حق يراد بها باطل فلو تمكن الاخوان من ليبيا سيزعزع استقرار دول الجوار و افريقيا و المتوسط”.

وأشار إلى أن بعض الأجهزة في الدول الاوروبية تعتقد بأن الإخوان تنظيم صنعه في بدايات القرن الماضي لمواجهة المد الشيوعي وما بعد سقوط الدولة العثمانية ويظنون أن هذا الجندي الذي صنعوه ينبغي أن يكون دائماً تحت سيطرتهم و أداة لهم، لافتاً إلى أنه في حال أراد الأوربيين المساهمة بحل المشكل الليبي من خلال عقد مؤتمر برلين عليهم دعم جهود القوات المسلحة.

كما أوضح أن الصراع في ليبيا ليس صراع سياسي فالخلاف في ليبيا هو مشكلة أمنية حقيقية لوجود مليشيات ومنظمات إرهابية تضع يدها على مؤسسات الدولة المهمة لذلك عندما تنتهي المليشيات في طرابلس ستحل الأزمة الليبية.

ولفت إلى أن حديث المبعوث الأممي لدى ليبيا عن مسار برلين و مسار آخر منفصل بين مجلس النواب والدولة وطرح الأطراف الأخرى لضرورة التوافق بين المشير حفتر والسراج لتجاوز الأزمة يقع ضمن دائرة العبث السياسي الذي يضرب الساحة الليبية، مؤكداً على أن القضية الليبية تم التعامل معها بعبث دولي ومحلي منذ عام 2011.

واستطرد حديثه:” في بداية 2020 الوضع بطرابلس اسوء بكثير مما كانت عليه بـ 2013 هذا الموضوع هو تدوير للأزمة،لا توجد سلطة شكلها التوافق الدولي في أي دولة و نجحت السلطات تبنى محلياً و تبنيها الشعوب لذلك عندما نقول أن الحل هو القوات المسلحة لتقوم بالمهمة الاساسية، سلطة السراج صدرت عن تواق شكلي و فرضت من مجلس الأمن السراج عندما دخل طرابلس كان يبسط سيطرته الشخصية على أغلب ليبيا”.

الزايدي بيّن أن التخلص من نقطة الارتهان للدول الخارجية يتم عن طريق الثقة بالذات و الجيش و قرارات القوات الوطنية، داعياً الشعب الليبي و القبائل إلى الإلتحام مع الجيش والوقوف مع أي حوار وطني ليبي.

وأضاف”المواطن عليه مسؤولية و المواطن الذي يرى سوري ارهابي يقدم له دعم يتحمل له المسؤولية التاريخية امام الشعب الليبي، السراج لتبقى حكومة الوفاق تستجلب الإرهابيين و تتحجج أن الإماراتيين يقاتلون مع حفتر؟ مجلس الدولة في ليبيل يمثل من وما القوة السياسية التي يمثلها ومن الذي نقض الإتفاقيات بين السراج و حفتر ، السراج لا يملك من أمره شيء هذا تنظيم دولي له مأرب في ليبيا وتونس و الجزائر ومصر”.

وشدد على أن غسان سلامة يمثل دول هشة ومنقسمة على التوافق في الدولة الليبية ومشكلته الأساسية مجموعة من العملاء الدوليين و المصالح التي ترسم قيادة البعثة في ليبيا، منوهاً إلى أن المؤسسة الاساسية في ليبيا هي القوات المسلحة وإن أرادت البعثة المساهمة عليها مساعدة القوات المسلحة في بسط نفوذها على البلاد.

كما نوّه إلى أن كل القوى السياسية تبحث عن الحل السياسي مع العلم أن هذا الحل ليس في تقاسم السلطة بل بنزع السلاح من المليشيات وتكوين مؤسسة للجيش و الأمن، مضيفا :” عندما يقف اطلاق النار هل الطرف الذي يقاوم القوات المسلحة هو بالفعل مؤسسة عسكرية و إذا كانت هدنة بأن تسلم المليشيات اسلحتها تكون جيدة أما وقف إطلاق النار وهدنة لتلتقط المليشيات انفاسها و العصابات لتمتلك بعض الاسلحة هذا أمر مضر، الصراع هو بين الجيش والمليشيات المسلحة”.

Shares