ليبيا – وجه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الشكر والتقدير للدولة المصرية قيادًا وشعبًا وحكومة،مؤكدًا أن مصر لم تتخلى عن ليبيا في أي يوم من الأيام والتاريخ شاهد على قوة العلاقة بين مصر وليبيا منذ أيام الغزو الإيطالي لليبيا.
المستشار صالح أوضح في حوار مع برنامج ” كل يوم” الذي بث على شاشة “ONE” أن موقف مصر في الآزمة الأخيرة كان واضحًا للغاية حيث إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يهدف إلى وصول ليبيا إلى بر الأمان والاستقرار وضمان وحدتها وسلامة أراضيها دون أي مساومات وهذا موقف شجاع ليس غريبا على مصر.
وأضاف أن الجيش الوطني لا يتردد في استقرار بلاده ويقوم بتطهير بلاده من العناصر الإرهابية ويحافظ على حدود البلاد ومنع سقوط مؤسسات الدولة وهذا واجب الجيش وكافة الأطراف الليبية الوطنية تقف صفًا واحدًا خلف مؤسسات الدولة الليبية الشرعية.
كما لفت إلى أن النظام التركي يرسل مرتزقة إلى ليبيا وهي مرتزقة مسلحة للحرب ضد الجيش الوطني وتم القبض على البعض من بينهم عسكريين،مؤكدًا أن ما يحدث هو مؤامرة ضد الدولة الليبية والشعب الليبي حيث إن فائز السراج قام باستدعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كي يتمكن السراج من حكم ليبيا.
وتابع: “حكومة فائز السراج غير قانونية ولا شرعية، بل انقلب السراج على الشرعية”.
وأوضح رئيس مجلس النواب أن حكومة الوفاق فائز السراج طبقًا للدستور والقانون لا وجود لها حيث نص القانون على ضرورة موافقة مجلس النواب على الحكومة، بينما حكومة فائز السراج رٌفضت مرتين من مجلس النواب كما أنها لم تؤدي اليمين الدستوري.
وتابع:”أن مدة حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج كانت عام واحدًا، ومن ثم انتهت مدتها”، مؤكدًا أن الميليشيات الإرهابية في العاصمة طرابلس تسيطر على القرار السياسي في ليبيا،موضحًا أن الميليشيات الإرهابية هي التي سيطرت على السراج بدعم من النظام التركي وقام السراج باستدعاء تركيا كي يتمكن في تولي رئاسة ليبيا.
وتساءل: “الشخص الذي يقوم بطلب الاستعمار للقدوم إلى بلاده هل يستحق أن يتم التعامل معه على أنه رئيس لدولة عربية، فايز السراج سقط قانونيا ودستوريا وعربيا أيضًا، وعلى جميع دول العالم أن تسحب اعترافها بحكومة الوفاق، والعمل على تشكيل حكومة وطنية في ليبيا”.
كما أكد أن الموقف العربي في الأزمة الليبية ضعيف كالعادة ولكن هناك موقف قوي من جانب مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ووقفوا في العلن دفاعًا عن ليبيا كوطن بينما هناك بعض الدول العربية الأخرى لا حول لها ولا قوة حيث إن المصالح تتعارض وتتصادم ولكن يبدو أن الصورة بدت أكثر وضوحًا أمام العالم الخارجي.
وواصل :”أن الموقف الدولي كان في الحقيقة غائب عند صناع القرار ولكن الآن يبدوا أن الصورة بدأت تظهر بوضوح حتى هناك بعض الدول التي كانت تؤيد حكومة السراج تخلت عن ذلك،كما أن البعض ذكر أن حكومة السراج ليست شرعية بيقولوا إنها شرعية دولية أين الشرعية الدولية وأين الشرعية المحلية أيضًا”.
وأكد رئيس مجلس النواب أن قرار وقف إطلاق النار بين الجيش الوطني والميليشيات الإرهابية التابعة لفائز السراج جاءت بناءً على طلب روسيا رغم أن قرار وقف إطلاق النار يكون بين جيشين بينما ما يحدث الآن هو الجيش الوطني يحارب ميليشيات إرهابية ولكن الجيش الوطني التزم الهدنة لتوضيح الصورة لأصحاب القرار.
وأعرب رئيس مجلس النواب عن تمنياته في أن يسفر مؤتمر برلين حول الازمة الليبية إلى حل يرضى الشعب الليبي ومؤسساته الشرعية،حيث ذكر أن مطالبهم معروفة ومحددة وهي إخلاء العاصمة طرابلس من المجرمين والعناصر الإرهابية وطرد هذه الجماعات من العاصمة ثم بعد ذلك يتم الجلوس على طاولة المفاوضات.
وأردف:” أن الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفايز السرج مؤامرة على الشعب الليبي لصالح لإخوان بعد فشلهم في الانتخابات، ويجب أن ينتهي هذا الاتفاق سريعا، وهذا من ضمن مطالبه”.
وفي نهاية لقائه، أكد المستشار صالح أن الشعب المصري لن يتخلى عن ليبيا كما لم يتخلى عنها في أي مرحلة من المراحل السابقة والأزمات التاريخية، موضحًا أنه يستذكر كلمة قالها له الرئيس عبد الفتاح السيسي”شعب ليبيا على دماغنا من فوق”.