غزة .. 3 آلاف نبتة في “غابة الصبار”

غزة – تحيط مجموعة من المكعبات الإسمنتية رمادية اللون، بحديقة نادرة الوجود قرب الحدود الساحلية لشمالي قطاع غزة، في هذه البقعة الصغيرة المحاصرة إسرائيليا، والتي تضم أنواعا مختلفة من نبات الصبار بأحجامها المتباينة.

هذه الحديقة أطلق عليها مالكوها اسم “غابة الصبار”، حيث تم تدشينها منذ نحو عقدين من الزمن.

تضم “غابة الصبار” التي تقدّر مساحتها بـ20 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع)، نحو 3 آلاف نوع من نبتة الزينة هذه مختلفة الأحجام والأشكال حيث يزيد طول بعضها عن 10 أمتار.

ومن بعض تلك الأصناف “العصاريات، وأدينيوم (زهرة الصحراء)، وأيفيوربيا (شوكة المسيح)، وصبار الهوديا”.

هشام بدر (38 عاما)، أحد المشرفين على العمل في هذه الحديقة، قال لمراسل الأناضول، إن ثمن النبتة الواحدة في حديقته يتراوح ما بين (5-600) شيكل (الدولار يعادل 3.4 شيكل)، فيما يتم تحدد السعر حسب نوع النبتة، إذ يضم المكان أصنافا نادرة تكتسب شهرة عالمية.

وتابع: “نباتات الصبار المزروعة هنا بعضها مستورد والبعض الآخر تم استزراعه، اعتنينا بالمكان خلال الأعوام العشرين الماضية، حتى كبر المشروع وأصبح يضج بالأنواع والأعداد الكبيرة”.

وبيّن أن “الزائر للغابة ينبهر بجمال المكان، ويكاد لا يصدق أنه موجود في قطاع غزة، خاصة وأن بعض النباتات قد لا تكون متوفرة في فلسطين والدول العربية”.

وذكر أن أشتال الصبار الصغيرة يتم العناية بها في حاضنات مخصصة، قبل أن تنقل للبيع أو للزراعة.

وتخصص الحديقة نحو ألفي متر تقريبا للدفيئات الزراعية الخاصة بزراعة نبتة الصبار.

وأشار بدر إلى أن العائلات الفلسطينية والمؤسسات تستأجر المكان لمدة يوم أو أكثر من أجل قضاء أوقات جميلة بداخله.

ورغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، إلا أن إقبال سكان قطاع غزة على شراء نبتة الصبار يصفه بدر بالكبير.

لكن سكان القطاع يتجهون بالعادة لشراء الأصناف منخفضة السعر بسبب الظروف المالية الصعبة.

ويوضح أن الأشخاص المهتمين بزراعة نباتات الزينة تتجه نحو اقتناء نبتة الصبار كونها لا تحتاج للكثير من المياه، كما أنها تتحمل التقلبات الجوية، فتدوم لعمر أطول.

وتفرض إسرائيل منذ نحو 13 عاما حصارا مشددا على غزة، ما أدى إلى زيادة كبيرة في نسب الفقر والبطالة في القطاع المكتظ بالسكان.

ووفق بيانات حكومية وحقوقية، فإن نسبة البطالة بغزة ارتفعت نهاية 2018، إلى 52 بالمائة، فيما تخطت نسبة الفقر الـ80 بالمائة.

 

الأناضول

Shares