هدية: لا نثق في حفتر.. على حكومة الوفاق زيادة الدعم بسرعة لقوات المنطقة الوسطى

ليبيا – إعتبر الناطق السابق باسم عملية “فجر ليبيا” التي أحرقت مطار طرابلس وتسببت في خسائر بمليارات الدولارات أحمد هدية القيادي بمدينة مصراتة إن منطقة مشروع الهضبة شهدت خلال اليومين الماضيين ضغط واستخدام مكثف لسلاح الهاون من قبل ما وصفها بـ”مليشيات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) والمدفعية الموجهه.

هدية أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنه بعد وصول التعزيزات من المنطقة الوسطى قامت قوات الوفاق بالدخول أو الإلتفاف من جهة طريق المطار على محور الخلاطات والضغط تجاه محور الفحم ومعسكر حمزة مما أدى لتراجع من وصفهم بـ”قوات حفتر” من مواقعها على حد زعمه.

ورأى أن “نجاح” الإستهداف بالأسلحة الثقيلة من قبل مسلحيهم يعود لخبرتهم في إستعمال هذه الأسلحة ما يمكنهم من ضرب اهدافهم بدقة تصل لـ 90%، كاشفاً أن الفترة الماضية كان هناك توفر لذخيرة المدفعية والهاون بالنسبة لهم.

وقال :”في بعض الأحيان يكون الهجوم بالأسلحة الثقيلة من جهة مليشيات حفتر ونحن نكتفي بالرد من حين لآخر لكن عندما تتساوى الكفتين يكون هناك تقدم لقواتنا وما حدث كان لسلاح المدفعية وسرايا الهاون دور كبير ومهم جداً في تراجعهم بالتالي تقدم قواتنا للنقاط المتواجد بها حالياً، بشأن قبول حفتر لوقف إطلاق النار دون تحديد آليتها وتاصيلها بهذه اللحظات قواته في محور الرملة تحاول التسلل من جديد وتهاجم ! مخطأ من ظن أن للثعلب ديناً”.

أما عن موقف مسلحي الوفاق بشأن بوقف إطلاق النار بيّن أن :”لأنه لا يوجد دعم لحكومة الوفاق باستثناء ما قامت به تركيا بالتالي ليس هناك إشكالية بقبولها وقف إطلاق النار ولأن هدفهم الدفاع عن العاصمة ودحر المتمرد بالمقابل مليشيات حفتر لهم أكثر من داعم، أشك أن وقف إطلاق النار سيكون من آمر واحد ومن حفتر”.

وتسائل عن هوية من سيراقب وقف إطلاق النار ويحدد ما إذا كانت مسلحي الوفاق و”حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) هي من إخترق الهدنه خاصة مع وجود غياب المراقب الدولي، مطالباً الجميع بالحذر الشديد لأنه بحسب قوله لا ثقة في حفتر ومليشياته ووعوده.

كما حث حكومة الوفاق وبشكل سريع على زيادة الدعم للقوات الموجودة خاصة قوات المنطقة الوسطى التي فتحت الجبهات بها في أكثر من مكان، مشيراً إلى أنه وجود أكثر من محور ومكان للقتال يتطلب المزيد من الجهد والحذر.

Shares