رصد جسيمات تدحض علم الفيزياء المعاصر

انجلترا – رصد فريق علماء دولي جسيمات شاذة لم يتمكنوا من تحديد أصلها، يمكن أن تدحض تصورات الفيزياء المعاصرة عن الجسيمات.

ويفيد موقع arXiv.org، بأن الباحثين اكتشفوا بضعة مرشحين للنيوتريونات باستخدام أجهزة الكشف على المسبارAntarctic Impulsive Transient Antenna (ANITA) وقد تبين أن اثنين من الأحداث الثلاثة ، التي تُفسر على أنها تاو نيوترينو، مرتبطة بتيار الجسيمات العالية الطاقة، التي نشأت نتيجة تفاعل الغلاف الجوي للأرض مع ليبتونات تاو، التي انطلقت من نواة الأرض وتفاعلت مع تاو نيوترونات قادمة من الجانب الآخر للكوكب.

وقد عثر العلماء على النيترينو الثالث خلال البحث عن التأثير الأسكاري – الاشعاعات التي تنشأ عند مرور الجسيمات بسرعة قريبة من سرعة الضوء عبر جسم الأرض. ولكن العلماء لم يستبعدوا ارتباط هذا الحدث بالخلفية الاشعاعية.

وقد اختبر علماء الفيزياء الفرضية القائلة إن هذه الجسيمات من أصل فضائي ونشأت في معجلات طبيعية (مثل نجم زائف متوهج “بلازار”). ولكن في هذه الحالة يجب أن يظهر تيار ثانوي من النيوتريونات منخفضة الطاقة التي يمكن للكواشف الحساسة IceCube رصده. ولكن لم تكشف نتائج تحليل البيانات أي علامات على نشوء هذا التيار الثانوي.

وتجدر الإشارة، إلى أن هذه الجسيمات رصدت عام 2013 ، ويعتقد أن جزءا منها تشكل عند تفاعل الأشعة الكونية مع المادة، في محيط المعجلات الكونية الطبيعية. فيما يتشكل النوع الآخر من النيوترينو العالي الطاقة عند تفاعل الأشعة الكونية مع خلفية الموجات الكونية القصيرة. هذه الجسيمات تمر عبر الأرض من جميع الاتجاهات على شكل تيارات متجانسة.

ووفقا للعلماء، لا يمكن تفسير أصل هذه الجسيمات باستخدام النماذج التقليدية المعيارية، ولكن يمكن أن يفسرها علم الفيزياء الحديث الذي يفترض وجود جسيمات axion ومادة مظلمة ثقيلة ونيوتريونات معقمة، وتماثل فائق.

 

المصدر: لينتا. رو

Shares