الغرياني: شرعاً لا يجب الالتزام بهذه الهدنة.. وقوة الردع الخاصة يتحكم فيها 6 غلاة يعتقلون الأبرياء

ليبيا – قال المفتي المعزول من مجلس النواب الصادق الغرياني إن الهدنة ووقف إطلاق النار أحكام شرعية معقود لها في دواوين السنة وأبواب الفقه الإسلامي وينبغي الرجوع فيها لأهل العلم الذين يعرفون تنزيل أحكامها.

الغرياني لفت خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن عامة الناس من الساسة والمسؤولين لا يذكرون فيما يتعلق بالهدنة والمصالحة ووقف إطلاق النار إلا قوله تعالى ” وإن جنحوا للسم فأجنح لها ”  و ” إن قاتلوكم فقاتلوهم ” فمن الشروط التي ذكرها الفقهاء لوقف النار والهدنة أن لا يتضمن العقد شرط فاسد مثل أن يبقى من وصفه بـ”العدو” (القوات المسلحة الليبية) في الأرض التي استولى عليها.

وإعتبر أن ما وصفها بـ”الشروط الفاسدة” كثيرة منها أنه إذا وقعت المهادنة يشترط ألا يقوم العدو بالغدر وإذا قام بذلك لا عهد له ويجب قتاله، منوهاً إلى أن بيان الحكماء جاء فيه أن الموافقة على وقف إطلاق النار والتوقيع عليه مشروط بانسحاب العدو من الأراضي التي استولى عليها ولا يجوز التوقيع ما دامه مستولي على الأرض.

وأشار إلى أنه لا يمكن أن يتخذ قرار من مجموعة وافراد في أمر يتعلق بمصلحة البلاد لذلك المطلوب المشاورة بشكل واسع، معتبراً أن الأمر لم يتم بشكل صحيح وانفردوا بقرار اتخذوا فيه الإجراء دون مراجعات ودون الرجوع لمعرفة الحكم الشرعي وما صنعوه في البلاد.

كما استطرد حديثه:” الهدنة التي وقعت وتنصل منها العدو لا يجب الالتزام بها شرعاً تحت هذه الظروف وأصدقائنا إذا ضغطوا علينا نقول أننا معتدي علينا وقد وافقنا والعدو لم يوافق ونرجوكم أن لا تساوا بيننا وبينهم لأن التصريحات الدولية الآن تساوي بين الطرفين حتى لو سموه بالمتمرد، كيف نجلس معه وهو يقتل ويحارب وهو امتنع عن الهدنة ولم يبالي بها لماذا لا تتخذون إجراء حاسم ضده فالاستسلام لكل ما يصدر من المجتمع الدولي يؤدي بنا للهلاك ونحن في هذا الوقت احوج ما يكون لأخذ العدة والأخذ بالأسباب لحسم المعركة”.

وأردف:” العدو تبين انه يراوغ ويناور وقد نجح في ذلك وليس صادق لأنه خلخل صفوفنا وجعلنا مترددين ونتكلم في الإعلام كأنا منتصرون لا يجب أن نخدع انفسنا ونصور اننا حققنا شيء ونحن لم نحقق بل تأخرنا للوراء، لا نقارن وفد حكومة الوفاق مع حفتر نقارنهم بمن مات في سبيل قضيتهم ومن أجلها نريد أن نقارنهم بعمر المختار والسويحلي والباروني”.

وأكد ضرورة القيام بتغيير وزاري لديه القدرة على قيادة المعركة ولوقف العبث الحاصل طوال 10 أشهر الماضية من خلا اعتمادهم على أنفسهم، مطالباً البرلمان الموازي في طرابلس والرئاسي بنصرة ابناء الشعب والأخذ بالاسباب.

الغرياني تابع قائلاً:” نحن من المعروف عندما نتكلم لا نعمم الردع قلنا أن هناك 6 من الغلاة المتحكمين فيها هم سبب الظلم الواقع في الكتيبة ونشهد أن في كتيبة الردع اشخاص مجاهدين صادقين وحريصين على الوطن وهم لا نشملهم بل من يسيطر على مراكز القوة فيها والذين يعتقلون الأبرياء،  سوق الجمعة هي حاضنة الكتيبة وتقع في جهتها وعندما تحصل مشاكل يكونوا يمثلونها وذكرناها بالذات ليأخذوا على الظالمين”.

وأضاف :”من قال أنه لا يجوز التوقيع لأننا نخدع و يضعوننا في مشاريع لا نحسب لها حساب و لم نقدر قدراًً ما تجره على الوطن , ذهبوا في 10 ساعات لموسكوا وقعوا و رجعوا و العدو لم يوقع من الذي أستفاد ؟؟ العدو سبب خلخلة في جبهتنا وصوروا لنا الأمر و كأنا فعلنا شيء و لكننا خسرنا خسارة كبيرة و يجب على المسؤولين ان يأخذوا درس في مجلس الدولة و البرلمان و الرئاسي أن لا يتسرعوا و يوقعوا توقيعات عن الليبيين دون استشارة القاعدة العريضة، حفتر امتنع و قال نريد أن نستشير الدول الداعمة له”.

كما ذكر أن المجتمع الدولي اعتبر امتناع حفتر عن التوقيع هو حق له لذلك لم يتم اجباره على التوقيع، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي له مؤامراته المتسلسلة و كل مشروع يضعه غسان سلامة ليس إلا في صالح دوله معينه مما يتطلب من الشعب الليبي الاجتماع في الميادين وعلى المسؤولين عدم تكرار الأخطاء مرة أخرى.

Shares