امغيب: إتفاق الصخيرات أنتج مجلس فاشل يتحكم به السراج ومعيتيق وكاجمان.. وتركيا تورطت بدعم الميليشيات

ليبيا – إعتبر عضو مجلس النواب سعيد امغيب أن عدم الوصول لحل في موسكو قبل يومين اعطى المجال لألمانيا لتسعى في اتخاذ خطوات مستعجلة لعقد مؤتمر برلين الذي أعلن عنه عدة مرات.

امغيب أشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “نبض الوطن” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى عدم التوصل لاتفاق مع المشير خليفه حفتر وعدم موافقة البرلمان والقيادة العامة على ما جاء في المبادرة الروسية من التوقيع على وقف إطلاق النار والرجوع لما بعد 4-4 ابريل وفشل المبادرة الروسية جعل العالم يتجه بأنظاره لمحاولة الوصول لحل.

وتابع مضيفاً :”في موسكو كان طرفين في الوساطة الروسية والمحسوبة على دعمها للقيادة العامة للجيش وتركيا المتورطة في دعمها للمليشيات والداعمة لحكومة السراج لن يتم التوصل لحل، أعتقد ان اردوغان هو من سعى للمبادرة وطلب من روسيا طرح المبادرة لكي يخرج نفسه من حرج كبير وقع فيه بعد أن هدد عدة مرات بالتدخل العسكري بالأرض الليبية يهدد فقط ولا يمكن أن يقوم بأي عمل عسكري وتدخل مباشر في الأراضي الليبية”.

وإعتقد أن اردوغان سعى لطلب من روسيا لطرح المبادرة وهو يعلم أنه يستطيع التحكم بالسراج وقادة المليشيات ويأمرهم بالتوقيع، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي اندهش عندما لم يوقع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح والقائد العام للجيش في موسكو دون التوقيع على هذه  المطالب التي قدمت من قبل تركيا.

ويرى أنه ما دام النجاح لم يحالف دولتين وهي تركيا وروسيا فلن يحالف مجموعة دول في برلين وسيجعل من المهمة صعبة لأن مصالح الدول تعددت، مستبعداً أن يكون هناك حل مرضي للشعب الليبي.

امغيب لفت الى أن المبعوث الأممي غسان سلامة يسعى لإعادة تدوير المخرجات السابقة للصخيرات وهذا ما لا يريده الليبين، منوهاً إلى أن ما سيخرج عن مؤتمر برلين سيكون غير مقبول لدى عموم الشعب الليبي.

وأكد على أن تركيا أثبتت بأنها بيدق تحركها أطراف دولية للضغط على دول معينة لتحصل على ما تريد، مشدداً على أن تركيا لم تتوقف عن دعم الإرهابيين في ليبيا ودعمت مجلس الشورى بنغازي في ذلك الوقت ومجاهدي درنة والجرحى المصابين في بنغازي يذهبون لتركيا للعلاج.

ورأى أن تركيا ترسل إرهابيين لليبيا وحصلت من السراج على ما تريد وما زالت تطمع للحصول على الأكثر، مشيراً إلى أن السلطان الحالم يريد عودة الدولة العثمانية كل يوم لينشر الفتن ويحاول تمزيق النسيج الاجتماعي.

وذكر أن روسيا تحصلت على ما تريد من تركيا التي تنازلت مقابل اجتماع موسكو و تحصلت على ما تريد من روسيا، معتبراً أن إيطاليا هي الوحيدة التي كادت تخرج من المشهد الليبي بدون الحصول على مكاسب حقيقية.

كما بيّن أنه في حال تم الاتفاق ببرلين بين القوى الدولية على تقاسم مصالحهم في ليبيا ستنتج عنه توصيات يحاولون بها وضع ليبيا تحت الوصاية الدولية كما حاولت الأمم المتحدة والمانيا في بداية الدعوة لمؤتمر برلين عندما دعوا تركيا و إيطاليا وروسيا والإمارات ومصر لكي يحدثوا العالم أن اطراف الصراع في ليبيا هي مصر وروسيا من جهة وتركيا وإيطاليا من جهة أخرى.

واستطرد حديثه:”وجود تركيا في المشهد الليبي كان منذ 2014 بداية انطلاق الكرامة دخلت بقوة ولم تتوقف عن دعم المليشيات والإرهابيين في ليبيا ولكن السؤال لماذا التحرك الآن ؟كان الجدير بتركيا بعد تولي ودخول السراج لطرابلس على ظهر الفرقاطة الأجدر أن يذهبوا له ويوقعوا ما يريدون من مذكرات تفاهم لكن توقيعهم في هذا الوقت جاء بإملاءات طلبت من تركيا لأن عملها كان واضح طيلة 9 اشهر الماضية لم تتوقف عن دعم المليشيات في الطائرات المسيرة والأسلحة والذخائر”.

وأوضح أن المجتمع الدولي لا يسعى لحل المشكلة الليبية بل يسعى لتعقيدها من خلال المبعوث غسان سلامة لإعادة تدوير “قاذورات الصخيرات” والأمم المتحدة لا تدخل دولة إلا افسدتها وجعلت اعزها أذلة وكانت دائماً تسعى لشق صفها ولجعلها دول مرتهنة لسياسيات ودول أجنبي.

امغيب نوّه أن الصخيرات فاشلة والحكومة المنبثقة عنه مجلس فاشل يتحكم به السراج ومعيتيق وكاجمان وسلامة ينفذ ما يطلب منه فهو لا يتوقع منه حل للمشكلة الليبية.

وقال إن المبادرة التي قدمت من قبل ستيفاني وليامز بشأن اختيار عدد من النواب 13 +13 هي عملية قفز لمحاولة إعادة التدوير مما يدل على أن البعثة غير صادقة في إختيار الأعضاء الممثلين.

وأضاف”كل الإقسام منتهية امام مجلس النواب علنياً الآن دعم جيشنا و لا خيار آاخر إن أردنا أن يكون في ليبيا جيش و كاملة السيادة و عزيزة و غير مهانة و مهابة و قوية علينا الحفاظ على الجهد الجبار التي قامت به قيادتنا و دعمه بكل أنواع الدعم، الشعب الليبي مطالب بوقفة جادة لمواجهة الخطر الداهم و عدم الاهتمام بما سيصدر عن مؤتمر برلين , لأنه لا يعنينا لأنا الأسياد على ارضنا”.

ووصف الحلول التي قدمها المجتمع الدولي بأنها حلول تلفيقيه وغير جديه تسعى لتمكين إجسام معينة و أشخاص ينتمون لأطراف لغاية واحدة هي إطالة أمد الازمة في ليبيا.

ختاماً لفت إلى أن الأمم المتحدة تدور في فلك الدول العظمى في العالم و تنفذ ما يطلب منها ولم تأتي بحلول لحل المشكل الليبي و سلامة كان يسعى لكل الحلول التي تأزم المشهد الليبي و تعمق الخلاف بينهم بالإضافه لعدم جدية أي طرف دولي فاعل لحل الازمة لذلك تفاقمت الأزمة.

وأعرب عن سعادته بالتكاتف الشعبي المترابط بعد صدور تصريحات اردوغان لمحاولة الدخول للأراضي الليبية خاصه بين القبائل و المكونات و المدن الليبية ضد هذه التصريحات، معتبراً أن الحل لن يكون إلا داخلي والمطلوب من أهالي طرابلس الخروج بمظاهرات.

 

Shares