العراق.. إيقاف محطة عزل الغاز في حقل الناصرية النفطي

العراق – أعلن مصدر في شركة نفط ذي قار الحكومية في العراق، أن الشركة أوقفت، الثلاثاء، محطة عزل الغاز في حقل الناصرية النفطي، لعدم تمكن العاملين من الالتحاق بأعمالهم جراء غلق الطرق من قبل المحتجين.

وفي تصريح للأناضول، قال المصدر مفضلا عدم نشر هويته كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، إنه “تم إطفاء محطة عزل غاز الناصرية اليوم الثلاثاء، بأمر من إدارة الشركة لعدم تمكن الكوادر العاملة من الوصول إلى مكان عملهم، بسبب غلق الطرق من قبل المتظاهرين”.

وأضاف أن “الشركة تعمل على تأمين وصول موظفيها خلال الساعات المقبلة بغية إعادة تشغيل المحطة”.

ونهاية ديسمبر/ كانون أول 2019، توقف حقل الناصرية عن إنتاج النفط بشكل كامل، على مدى يومين، بسبب الاحتجاجات.

والعراق، ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في منظمة أوبك بمتوسط 4.5 ملايين برميل يوميا، ويصدر يوميا 3.4 ملايين برميل، ويعتمد على إيرادات بيع الخام لتغطية نحو 90 بالمئة من نفقات الدولة.

ومنذ الاثنين، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاته بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.

واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل حكومة من مختصين غير حزبيين تمهيدا لانتخابات مبكرة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع تشرين أول/ أكتوبر 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت 510 قتلى فضلاً عن آلاف الجرحى، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء للأناضول، استنادًا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.

وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

ويعيش العراق فراغاً دستورياً منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 ديسمبر، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.

 

الأناضول

Shares