ليبيا – بعد يومين من عزله لمنافسه عبدالرحمن السويحلي ، قرر رئيس مجلس الدولة الإستشاري القيادي بالإخوان المسلمين خالد المشري تشكيل لجنته للمشاركة في حوار جنيف المرتقب والذي كان يسعى السويحلي لعضويته .
ونص القرار الصادر اليوم من مكتب المشري على تشكيل لجنة من 13 عضوًا من أعضاء المجلس الإستشاري لحوار جنيف تكون برئاسة نائبه فوزي العقاب وعضوية كل من : محمد أبوسنينة ، منصور الحصادي ، إبراهيم صهد ، موسى فرج ، عبد الجليل الشاوش ، عبدالقادر احويلي ، علي عبدالعزيز ، سليمان الأعمى .
كما ستضم اللجنة أيضاً كل من : عمر بوليفة ، محمد تكالة ، عبدالفتاح حبلوص ، فتحي ارحومة ، لتكون بذلك مكونة من 13 شخص ليس من بينهم عبدالرحمن السويحلي .
من جهته توعّد السويحلي حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين باعادته الى حجمه وذلك عقب يوم عن عزله من عضوية المجلس .
وقال السويحلي في تدوينة عبر حساباته الرسمية على فيسبوك وتويتر امس الإثنين أنه : “ يُمثل آلاف الليبيين الذين انتخبوه في 2012 و 2014، وإرادتهم أكبر من أنْ يصادرها المشري وحزبه ” .
كما إتهم السويحلي خالد المشري وحزبه العدالة والبناء بالفرار خارج البلاد في اليوم الأول لما سماه ” العدوان على طرابلس ” في 4 أبريل الماضي ثم عاد ليركب الموجة ، وذلك وفق قوله .
وختم السويحلي قائلًا : ” هذا الحزب بغى واستفحل شره وتغلغل في مفاصل الدولة، وبعزيمة الليبيين سنعيده إلى حجمه الحقيقي ، وعلى الباغى تدور الدوائر ! ” .
وفي رسالة تلقتها المرصد من مدير مكتبه مساء أمس الاحد قال السويحلي أن 39 عضوا فقط (كتلة حزب الإخوان برئاسة المشري+بعض من أسماهم العوّالة) من أصل 137 (أعضاء مجلس الدولة) هم من عزلوه من المجلس .
وإعتبر السويحلي عزله من قبل الإخوان بأنهم ” قدموا خدمة كبيرة لما سماها عصابة حفتر وصوتوا على القرار الباطل بتجميد عضويته بحجة الغياب عن ستة جلسات .
كما شدد أن هذا العزل يمثل ” سابقة تاريخية ومحاولة خبيثة لإقصاءه بعد انتخابه ديمقراطياً كممثل عن الدائرة التاسعة مصراتة في مفاوضات جنيف ” ، وفق تعبيره أيضًا .
ونوه السويحلي بأن النائب الثاني الحالي “فوزي العقاب” و”إبراهيم صهد” قد تغيبَا عن المجلس لأكثر من عامين ولم يتم اتخاذ أي اجراء ضدهما وتم وضعهما في لجنة المفاوضات لأنهما لا يخرجان عن تعليمات حزب وجماعة الاخوان .
المرصد – متابعات