” جوهري ” في طريقه إلى سجون باريس على خلفية قضية ليبيا وساركوزي

ليبيا – في خاتمة للصراع القضائي الذي استمر لأكثر من عامين بعد القبض على الوسيط الفرنسي الجزائري ألكسندر جوهري ، في يناير 2018 بلندن ، من قبل الشرطة البريطانية ، بموجب أمر اعتقال أوروبي صادر عن المحاكم الفرنسية كجزء من التحقيق في احتمال قيام ليبيا بتمويل الحملة الرئاسية لنيكولا ساركوزي ، عام 2007 قررت المحاكم البريطانية أخيرًا تسليمه إلى فرنسا.

صحيفة اللوموند الفرنسية كشفت في تقرير تابعته وترجمته صحيفة المرصد بأن قرار تسليم جوهري إلى فرنسا جاء بعد دراسة مختلف الطعون التي قدمها محاموه والتي لم تقنع المحكمة، رغم محاولته رفقة دفاعه بطرق مختلفة الطعن في قانونية أمر الاعتقال الصادر ضده.

وأكدت الصحيفة الفرنسية على أنه
لا شيء يقف الآن في طريق عودة جوهري إلى فرنسا ، البلد الذي لم تطأه قدمه منذ عام 2015 ، عندما بدأت أول التحديات القانونية في قضية التمويل الليبي لحملة ساركوزي الانتخابية.

وبهذا أمام المتهم الفرنسي الذي يعتبر الصندوق الأسود بشأن تمويل ليبيا لحملة ساركوزي الانتخابية عشرة أيام للمثول أمام قضاة التحقيق الفرنسيين المسؤولين عن القضية حتى يتم توجيه الاتهام إليه.

الادعاء الفرنسي يؤكد بأن جوهري المقرب من نيكولا ساركوزي كان الشخصية الرئيسية في العلاقات الفرنسية الليبية ، مع الأمين العام السابق لقصر الاليزيه كلود غيان ، ودومينيك دو فيلبان ، ومسؤول الاستخبارات الداخلية الفرنسية برنارد سكوارسيني ، كما كشفت الصحيفة بأن المتهم كان ينفذ الأعمال المالية القذرة ومول جزء من شراء شقة باريسية فاخرة لساركوزي عام 2008 مقابل تدخله مع مدير Eads في ذلك الوقت ، بحيث تدفع الشركة للوسيط عمولة على بيع طائرات “ايرباص” إلى ليبيا.

كما يتهمه الادعاء الفرنسي ببيع فيلا فاخرة في بلدة “موجينس ” جنوب شرق فرنسا الواقعة بمنطقة الالب البحرية لصندوق الثروة السيادية الليبي بسعر مبالغ فيه للغاية ، مرة أخرى في عام 2008 ، بتوجيه من بشير صالح مبعوث معمر القذافي السابق .

كما كشفت الصحيفة عن علاقة جوهري حينها ببشير صالح وكيف مكن صالح من مغادرة ليبيا إلى باريس بعد بدء الحرب عام 2011 بقيادة فرنسا وحلفائها ضد العقيد الراحل معمر القذافي.

حيث أكدت الصحيفة بأنه بفضل ألكساندر جوهري ، ورئيس الاستخبارات الداخلية الفرنسية ، برنارد سكوارسيني ، تمكن بشير صالح من مغادرة فرنسا إلى النيجر ومنها إلى جنوب إفريقيا بين جولتي الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2012 عندما كان مطلوباً بمذكرة حمراء من الانتربول.

الترجمة : المرصد – خاص

Shares