دريجة: مصرف ليبيا المركزي سيضطر إلى تغيير منهج عمله في حال إستمر إغلاق حقول النفط

ليبيا –  شدد المدير الأسبق للمؤسسة الليبية للاستثمار محسن دريجة على أن الإنعكاس و التأثير الأول من إغلاق الحقول النفطية سيكون في اللجوء للاحتياطيات للإنفاق والحد الأدنى من الإحتياجات وللمرتبات والدعم فقط.

دريجة إستبعد خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة”ليبيا الأحرار” وتابعتها صحيفة المرصد أن يكون هناك إنفاق غير هذين البندين، مشيراً إلى أن مصرف ليبيا المركزي ينتظر ما تأول اليه الأمور وإن كانت ستستمر عملية إغلاق الحقول أم لا.

ونوّه إلى أنه في حال تأكد المصرف من إستمرار الإغلاق سيغير من منهج عمله و لن يستطيع قبول الترتيبات المالية بميزانية 50 مليار كما طالبت حكومة الوفاق و 20 أخرى للحكومة الليبية مما يعني أن الإنفاق سيصبح 24 مليار مرتبات و 6 مليار دينار دعم مما يعني وجود صعوبة إقتصادية كبيره ستطال المواطن لأن صرف العملة الصعبة سيتأثر.

كما أكد على أن مسألة تدفق النفط ستحسم الأمر فإن تم إستئناف العمل بها خلال الأيام القادمة سيصبح من الممكن العودة لمستوى عالي من الإنتاج لأن كل أسبوع يمضي دون تدفق النفط يعني صعوبة العودة للمستوى السابق وكل شهر يمضي يعني خسارة 150 ألف برميل من إنتاج النفط.

ورأى أن هناك سوء إدارة في الاقتصاد الليبي منذ نهاية السبعينات لذلك يجب معالجة هذه السلبيات، لافتاً إلى أن ليبيا تعتمد على النفط بشكل كلي و إغلاق النفط لإجراء عمليات إصلاحات إقتصادية ليس الطريق السليم لكن الضغط الإعلامي و المجتمعي لإجراء إصلاحات إقتصادية هي الطريق الصحيح.

وقال إنه من برنامج الأمم المتحدة إجراء إصلاحات إقتصادية بأيدي ليبية والإشراف على عمليات الإصلاحات الإقتصادية، مشيراً إلى أن عملية إغلاق النفط أدت لإبعاد العديد من الشركات عن السوق الليبي مما سيؤثر سلباً على الإقتصاد حسب قوله.

يشار إلى أن القبائل الليبية قد أقفلت كل حقول وخطوط نقل النفط احتجاجاً على تمويل حكومة الوفاق للمرتزقة السوريين من أموال النفط ، وسط إقرار السراج بجلبهم لمساعدة مسلحيه في مواجهة تقدم القوات المسلحة نحو وسط العاصمة.

 

Shares