عبدالعزيز: خلافنا مع الوفاق لا يعني القبول بحفتر.. والسويحلي غير صادق بخلافه مع العدالة والبناء

ليبيا – إعتبر عضو المؤتمر العام منذ عام 2012 محمود عبدالعزيز الورفلي القيادي في جماعة الاخوان المسلمين أن البلاد تشهد صراع بين مشروعين هما دولة الحرية والديمقراطية ومشروع العودة للاستبداد حسب زعمه، مشيراً إلى أن الدول وجدت ضالتها في من وصفه بـ”المجرم المتمرد خليفة حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) لينفذ المشروع الأخير.

عبدالعزيز إتهم خلال إستضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة لمفتي المؤتمر العام المعزول الغرياني وتابعتها صحيفة المرصد القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر بقتل عزمي البرغثي في بنغازي لأنه عقد إجتماع بين من وصفهم بـ “ثوار بنغازي” و”جماعة الكرامة” لتقريب وجهات النظر في ذلك الوقت.

ورأى أن الحوار ليس غاية بل الهدف منه هو الوصول لنتائج، نافياً ما يقال حول ممارسة تركيا الضغط والتهديد على حكومة الوفاق من أجل وقف إطلاق النار.

وتابع مضيفاً:” التاريخ والشواهد تثبت أن هذا المتمرد لا يعرف ولا يؤمن بالحوار ولا يمكن أن يقتسم الرأي مع أحد العواقير الذين خرجوا يتكلموا وأولياء الدم، المتمرد لا يحسب فيهم رجل أو بشر جماعتنا إن كانوا يظنون أن حفتر مستعد لتقاسم السلطة نحن نموت ولا يكون هو في المشهد”.

عبدالعزيز زعم أن “حفتر” لا يتحرك وحده بل هناك دول تتحكم به بدليل مواقفه في موسكو وبرلين، مبيناً أنهم يختلفون مع حكومة الوفاق لكن خلافهم لا يعني القبول بـ”حفتر” وفقاً لقوله.

وإستطرد حديثه :” الـ 13 شخص من مجلس الدولة هل يمثلون الذين يقاتلون في المحاور لو أحدهم دخل المحاور الشباب سيوجهون لهم بنادقهم والرجل منهم يدخل الميدان، مؤتمر جنيف هي منظمة الحوار الإنساني ليس لها إلزام ولا عقوبات لحضور جنيف فلو ما ذهبنا لجنيف ماذا سيترتب؟ هل سيعاقبوننا ويقصفونا؟ لم أرى أحد هدد المطارات الدولية ولم يعاقب إلا المسماري”.

وأكد على أنه من الصعب إسقاط الحكومة في الوضع الدولي الحالي لكن يجب ممارسة الضغط على الحكومة لتستجيب لرغبات من وصفهم بـ”الثوار” والعمل بالإتجاه الصحيح.

وأردف :”معارضتنا لم تكن من أجل المناصب نحن معارضتنا نتيجة قناعات ومبادئ، يوم 4-4 عندما جاء حفتر علينا في بيوتنا لا أحد تكلم وبعض الثوار لم يخرجوا من مدنهم إلا بعد إصدار فتوى من الصادق الغرياني ومنذ يومها نقول للحكومة نحن “عوالة “معكم لا نريد منصب أو أي أمر آخر، تفويض رجب طيب اردوغان أنا من جاء بها من الروس واتصلت بمدير مكتب السراج حيث لم يستجيبوا بسرعه وطالبتهم بفعل ذلك”.

وعلق على ما يجري بين عبد الرحمن السويحلي وخالد المشري وحزب العدالة والبناء قائلاً :” أن هذا الخلاف ليس قديم أبداً والسويحلي ليس صادق في خلافه مع العدالة والبناء، أنا كنت في الحزب ومن رشح السويحلي لرئاسة المؤتمر الوطني وليكون رئيس مجلس الدولة ؟ هم العدالة والبناء . من لم يلتحق بالصخيرات قالوا أننا نشق الصف ومن خرج يسب العدالة والبناء والإخوان أليس هذا شق صف ؟؟ من هجم على المؤتمر الساعة 2 بعد منتصف الليل بالسلاح أليس هذا شق صف ؟؟”.

ووجه رسالة إلى الجبهات ومن وصفهم بـ”الثوار” داعياً إياهم لعدم الإلتفات لما يدور ويصدر عن السياسيين وعدم التعويل عليهم كثيراً، مؤكداً على أن الحرب مستمرة و”المتمرد” ومن خلفه من الدول لن يتوقفوا عنها بالتالي قصة السلام تعد كذبة وخداع حسب تعبيره.

Shares