الأمين: حكومة الوفاق عاجزة وبائسة وعليها الاضطلاع بدورها أو التنحي.. ونواجه قوة طاغية غير محبة للسلام

ليبيا – علق سفير الرئاسي لدى مالطا الحبيب الأمين على تصريحات الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري بشأن قناعتهم أن الحل يكمن في البندقية، معتبراً أن لديهم حل في “السبطانة “والحق الكامل في إستخدامها واستعمال القوة القاهرة لرد ما وصفه بـ “العدوان” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة).

الأمين قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الاحرار”التي تبث من تركيا وتابعتها صحيفة المرصد إن السياسة والسياسيون لا يعملون جيداً ولا يبدوا أنها سترد ما وصفه بـ”الطاغي” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر)، مشيراً إلى أنهم يواجهون ما وصفها بـ”القوة الطاغية غير المحبة للسلام” (القوات المسلحة الليبية) وليست مبالية بأرواح المواطنين والنازحين ولا تقدر الحطام والدمار الذي طال بيوت الليبيين وأرزاقهم كما أنها لا تقدر حجم الأزمة التي يعانيها المواطن والدولة على حد زعمه.

وأضاف :” أقول لأعوان حفتر والقذافي المليشيات ليست إجمالاً على ما تصفونها إن كانت بعضها في من يقولوه حفتر قد قلناه نحن أنصار فبراير وإعترضنا على الممارسات التي يمارسها البعض، الإرهاب رفض من قبل الحكومة قبل أن يأتي حفتر وشعاراته أما بناء المؤسسة العسكرية التي يدعي هذا الخطاب أنه جاء بها على أي مؤسسة عسكرية تأتي بها من مرتزقة العالم وجيوشها ونفوذ دول أخرى لتعبث بوطنك، نحن لا يمكن أن نبني وطن على هذا الركام” على حد زعمه.

ولفت إلى أنه من لا يريد “فبراير” عليه تقديم بمشروع آخر وحينها سيكون الميدان بينهم لأنهم وصلوا لمرحلة لا يبدو أن السياسية فيها ستجدي نفعاً مع خصوم أصبحوا أدوات وصناعة للغير على حد قوله.

القيادي بمدينة مصراتة استطرد حديثه قائلاً :” السؤال المهم حول دور الحكومة العاجزة والبائسة التي يجب أن تكون واضحة مع الليبيين إما أن تصل لقناعة بدورها وواجباتها أو أن تتنحى ويستقيل اعضائها ويأتي آخرين، باريس 1 او 2 و باليرمو و أبو ظبي أفادت حفتر وقربته لطرابلس حالياً هناك هرولة غير طبيعية ومبررة لجنيف واللجنة 5+5 و لماذا التوقيع في موسكو دون الطرف الآخر على الرغم أن الاعراف الدولية تعطي الحق بالتوقيع المتزامن لأي أطراف على إتفاقية ويصبح الغبي والاحمق كمن يوقع أولاً”.

ورأى أن المجتمع الدولي يعتمد على جراءة وقوة “حفتر” أما حكومة الوفاق غير قادرة على إتخاذ أي خطوة وهي في مستوى العجز، مطالباً الوفاق بالإعلان للعالم أجمع أنها ستقاتل دفاعاً عن ما وصفها بـ” الدولة المدنية والأمن والسلم الأهلي” على حد زعمه .

وإعتقد أن حكومة الوفاق تعاند شعبها وأنصارها بدليل عدم قطعها للعلاقات مع الدول التي قال بأنها تدعم حفتر تخوفاً منها من “الفيتو” على أسمائهم في أي تشكيلة لحكومة جديدة، مضيفاً :” النقطة الوحيدة التي تم سحبها من حفتر عندما أقفل هاتفه أمام ميركل ضغط على المصريين فتكفلوا عبر السيسي بتكليف رئيس المخابرات المصرية العامة الذي طلب منه تسمية الـ 5 أشخاص وافعل ما شئت”.

وشدد على أن المجتمع الدولي منقسم وغير مؤثر بدليل تصريحات أنجيلا ميركل أن حفتر لا يمكن ضمانه باستقوائه مع المصريين ودول الخليج وفرنسا الذي رئيسها حاول في برلين سحب الشرعية من المجلس الرئاسي حسب زعمه.

كما أعرب عن تمنياته بأن تكف حكومة الوفاق عن الهرولة السياسية غير المقبولة والتي لا تليق برجال الدولة والسياسيين في مرحلة كهذه، مشيراً إلى أن الهرولة والجولات الحوارات أثبتت فشلها وقربت “حفتر” من طرابلس.

واختتم قائلاً :”لماذا مجلسي الدولة والنواب لا يتمسكون بما يقولونه لليبيين، عليهم أن يلتزموا بكلامهم وبياناتهم التي قالوا فيها لا حوار ولا لقاء قبل الإنسحاب ومن ثم فوجئنا باليوم الثاني بقوائم المسافرين لجنيف فما الضمانات أن لا تفرض عليك وتلبس ما يفصلونه لك هل رأيت من حفتر وأنصاره ما يشير أنه يريد سلام وسحب قواته؟ لماذا هذه الفوضوية والعبثية في المشهد السياسي وتقديم الأوراق دون أثمان سياسية”.

Shares