الحريزي: على الوفاق بذل جهدها مع تركيا والجزائر للبدء بمصارعة حفتر وإخراجه بالقوة

ليبيا – قال عضو المجلس الانتقالي سابقاً والعضو المؤسس لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين محمد الحريزي إن مؤتمر برلين كان يهدف لأمرين الأول مصارعة الدول الأوروبية في عدم السماح لتركيا بالتدخل في الشأن الليبي أما الثاني هو إعطاء فرصة للقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر.

الحريزي لفت خلال تغطية خاصة أضيعت على قناة “التناصح” وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن حكومة الوفاق خرجت من برلين رافضة لما تم التوصل له لأن “حفتر” لم يوقع على الإتفاق بالتالي كان المفروض على الوفاق الإعلان عن عدم وجود هدنة وإتفاق لكي لا تمنح فرصة لحفتر وفقاً لتعبيره.

وزعم أن القوات المسلحة استغلت هذة الفترة لنقل القوات التابعة لها من الجفرة إلى ترهونة لضمانه أن طيران الوفاق لن يستهدفهم بسبب الهدنة الموقعة من قبلهم، معتقداً أن الهدنة هدفها إعطاء فرصة لـ”حفتر ” الذي يصمم على الدخول لطرابلس.

ورأى أن الهدنة ليس لها وجود أو أساس عملي وقانوني، متهماً المشير حفتر بأنه لم يلتزم بها منذ اليوم الأول دون الاشارة لخروقات مسلحي الوفاق.

كما نوّه إلى أن الحكومة التركية مدركة لما يحصل في ليبيا والحوار الذي حدث في زيارة أردوغان للجزائر واضح بأن “حفتر” لن يلتزم بالهدنة وبالإتفاق، مشيراً إلى أن الأمر بيد حكومة الوفاق في تفعيل الإتفاقية التركية بشكل جاد وجلب المعدات والأسلحة للبدء في صد ما وصفه بـ “الهجوم الغاشم” (تقدم القوات المسلحة غلى العاصمة).

وإستطرد حديثه:”الإتفاق الحاصل بين ليبيا وتركيا فيما يخص الحدود البحرية أكثر دولة تضررت منه هي إسرائيل، ولن يلغي الإتفاق إلا حفتر إن تمكن من السلطة بالتالي حفتر لديه الضوء الأخضر من الدول الأوروبية كفرنسا و امريكا وتدعمه لآخر لحظة”.

ودعا حكومة الوفاق إلى بذل جهدها مع تركيا و الجزائر أو أي دولة داعمة للموقف الليبي للبدء بمصارعه حفتر وإخراجه بالقوة، لافتاً إلى انه لن يكون هناك سلام طالما “حفتر” موجود على أبواب طرابلس ومدعوم من بعض الدول حسب قوله.

وزعم في ختام حديثه أن البلاد تقف أمام مؤامرة دولية كبيرة جداً و على حكومة الوفاق أن يكون لها موقف شجاع بإتخاذ كافة الإجراءات لتوثيق الإتفاقيات مع تركيا.

Shares