صحفية أمريكية: أردوغان يرسل إرهابيين ينتمون إلى داعش إلى ليبيا من ضمنهم تنظيم “حرّاس الدين”

ليبيا – روت الصحفية الأميركية المتخصصة في تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات ليندسي سنيل تفاصيل دقيقة عن تجنيد تركيا مرتزقة سوريين للقتال في ليبيا إلى جانب قوات حكومة الوفاق خاصة أنها أجرت قبل أيام لقاءً مع أحد المرتزقة السوريين الموالين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة طرابلس.

ليندسي وفي حديث لبرنامج “البلاد” الذي يبث على قناة “NEWS 218″ أمس الثلاثاء قالت إن أردوغان أقحم نفسه أكثر في الصراع السوري وبدأ باستخدام بعض المقاتلين السوريين كمرتزقة لم يعودوا يحاربون من أجل الثورة بل يقاتلون من أجل أردوغان وطموحات تركيا.

وأضافت أن هؤلاء المقاتلين أصبحوا غاضبين أكثر فأكثر ونتيجة لذلك باتوا على استعداد لتقديم المعلومات والمقابلات والصور ومقاطع الفيديو التي تكشف حقًا ما يفعله أردوغان في سوريا والآن أيضًا في ليبيا.

وأشارت الصحفية ليندسي إلى مقابلتها مع المرتزق السوري الذي أوضح أن المرتزقة ينتقلون من مناطق في ريف حلب الغربي ويعيشون في عفرين ثم يعبرون من هناك إلى إسطنبول للسفر منها إلى طرابلس.

كما لفتت إلى أن التحركات التركية الأخيرة تأتي في إطار الطموحات التوسعية لدى أردوغان وأن مئات الآلاف مروا من تركيا إلى سوريا من جميع أنحاء العالم والآن يتم نقلهم إلى ليبيا للقيام بنفس الشيء.

وواصلت حديثها:” إن أردوغان ليس داعما الإرهابيين في ليبيا فقط بل في كل مكان، لقد بدأ بفتح الحدود إلى سوريا والسماح لجميع هؤلاء الجهاديين بالمرور إلى سوريا من جميع أنحاء العالم وكل الدول قالت إن تركيا تفعل ذلك والآن يقول المسؤولون الأمريكيون السابقون إنهم طلبوا من تركيا عدة مرات تأمين حدودها، وإغلاق الحدود”.

وذكرت الصحفية ليندسي أنه تم بالفعل تحديد عناصر داعش ونقلهم إلى ليبيا إنه دعم واضح للإرهاب وانتشار الإرهاب وكذلك دعم لحكومة الوفاق التي تؤيدها مجموعة من الميليشيات والإرهابيين.

ولفتت إلى أن أردوغان دعم الجماعات الإرهابية داعش والقاعدة خاصة في العراق وسوريا مثل إبقاء حدوده مفتوحة مع سوريا وعدم منع دخول أي من الجهاديين الأجانب من جميع أنحاء العالم لدعم الإرهاب، مبينة أن القوات الكردية في شمال شرق سوريا لديها الكثير من الأدلة عن كيفية مساعد أردوغان لداعش حقًا أو السماح له بشن هجمات في كوباني وهذا يعني أنه سمح لداعش بإجراء عملية عسكرية من داخل تركيا إلى سوريا وقالت إن أردوغان مجرد داعم للإرهاب وليبيا حالة مماثلة.

وبشأن المقابل المادي الذي يحصل عليه المرتزقة مقابل القتال في ليبيا، نقلت الصحفية عن أحد قادة الجيش السوري الحر قوله إن كل مقاتل يحصل على ألفي دولار شهريا كما أن تركيا تمنحهم هواتف محمولة مع بطاقات SIM محملة بـ300 ليرة تركية لتتمكن تركيا من مراقبة اتصالاتهم.

وأكدت أن التجنيد مستمر وهناك بعض الشائعات أنه يجري بين بعض الفصائل الإسلامية إحداها تنظيم “حرّاس الدين” الذي يتكون إلى حد كبير من عناصر داعش السابقين وهذه هي المجموعات التي وعد أردوغان في صفقات مع روسيا بإخلائها من ريف إدلب وهناك شائعات بأنهم سينتقلون إلى ليبيا قريبًا وفي قاعدة منفصلة عن المقاتلين المرتزقة الآخرين وهو بالطبع شيء خطير للغاية لأنهم أساسًا أعضاء في داعش.

ورأت الصحفية ليندسي أن هناك نقصًا في فهم الغرب وأوروبا وأمريكا للصراع والوضع القائم في ليبيا حيث إن الصحافة الأجنبية كتبت الكثير عن المرتزقة القادمين إلى سوريا لكن هناك نقص في فهم الصراع في سوريا ما يجعل هذا الحديث خارج السياق.

الصحفية الأمريكية أبدت اعتقادها أن الغربيين يسمعون عن الحكومات المدعومة من الأمم المتحدة ويعتقدون أن هذا يعني أنها شرعية دون أن يدركوا أن حكومة الوفاق تدعمها في الواقع مجموعة من الميليشيات من مثيل المرتزقة السوريين.

Shares