الغرابلي: المؤسسة العسكرية كانت بحاجة للثوار الذين شكلو اللجنة الأمنية والدروع لزرع الأمن و الآمان

ليبيا – إعتبر رئيس المجلس العسكري صبراتة المنحل وعضو اللجنة التأسيسية لملتقى الزاوية الطاهر الغرابلي أن “معمر القذافي” (العقيد الراحل معمر القذافي) لم يهتم بالمؤسسة العسكرية لأنه كان يريدها للإستيلاء على أفريقيا وثرواتها وللإنقلابات على حد زعمه.

الغرابلي قال خلال إستضافته عبر تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد:” عندما فشل حفتر في السيطرة على تشاد القذافي انتقم من الجيش الليبي وبدأ يبني بمؤسسات أمنية خاصة به وبحمايته لهذا من الإجحاف أن نقول أنها مؤسسة عسكرية لأن قاعدتها كانت مقلوبة عبارة عن مجموعة ضباط كبار في الجيش وضباط صف”.

وأشار إلى أنه بعد نجاح” الثورة” بدأ عصر الديمقراطية والانتخابات وتم تحديد مهام وزارة الدفاع ورئاسة الأركان لكن لم يكن هناك تفاهم وتناغم بين هذه الجهتين التي كان من المفترض أن تبني وزراه دفاع بحسب قوله.

وإستطرد حديثه:”بالنسبة لثوار 17 من فبراير أعطوا فرصة كبيرة جداً  للمؤسسة العسكرية لأن تبني نفسها فكونت فكرة اللجنة الأمنية والدروع، متأكد أن الشعب الليبي ذلك الوقت و المؤسسة العسكرية بجميع هياكلها كانت محتاجة لهذه الجهتين لزرع الأمن و الأمان في ربوع الشارع الليبي حيث كانت اللجنة الأمنية تؤدي دور كبير في حفظ الأمن والدروع لـ 2014 إلا أن كانت هناك مؤامرة على هذه الدروع و الحل البديل الذي كانوا يطلقونه”.

وقال :” للأسف السياسيين لم يفهموا هذه اللعبة وتوجهوا في جانب إقصاء الشرائح الموجودة ولم يعرفوا كيف استغلوها ويتعاملون معها، لأن السياسي و القائد الأعلى للجيش ماذا يريد من التشكيلات ؟ يريد أن تنضوي تحت مؤسسة يكون عندها أمر من الجيش، محتاجين لإنضباط على الأقل 50% في ظل الفساد المستشري”.

وأضاف :”حفتر كان يسعىن للوصول لقيادة الجيش حتى ينقلب على السلطة لذلك هذا العامل والفرق الكبير الذي بيننا وبين حفتر نحن ضباط تحت سلطة مدنية، ليبيا يجب أن تكون دولة مدنية والقيادة العسكرية يجب أن تكون تحت السلطة السياسية، حفتر انقلب 2014 قبل أي عملية في ليبيا وطرابلس وبنغازي عمليته بعيدة عن الشرعية والقانون وللأسف مجموعة من الضباط الذين ينحسبون على قوات الجيش انقادوا وراء عسكري متقاعد”.

ورأى في ختام حديثه أن هناك العديد ممن وصفهم بـ” الثوار ” منضوين تحت رئاسة الأركان ويقودوها ضباط من الجيش، مؤكداً على أن بناء المؤسسة العسكرية يحتاج إلى 10 سنوات، مضيفاً :”المجموعات المسلحة الموجودة والتي تخشى منها هي منضبطة وقالت للدولة أنها تريد الإنضباط لكن للأسف الدولة لم تسمع منهم”.

 

Shares