القماطي: قرار الإتحاد الأوروبي بشأن مراقبة حظر الأسلحة جاء بتأثير من فرنسا وهدفه تركيا

ليبيا – قال مبعوث فائز السراج لدول المغرب العربي جمعة القماطي إن اللقاء الذي جمع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مع الوفد الجزائري برئاسة وزير الخارجية صبري بوقادوم كان مثمر واستمر لوقت أطول مما كان مقرر له.

القماطي أشار خلال تصريح أذيع على قناة “ليبيا بانوراما” أمس الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن وزير الخارجية الجزائري أكد خلال اللقاء رفضه للحرب على طرابلس وأي اختراق للهدنة التي يفترض أن تكون موجودة ورفضه لاستهداف الموانئ والمطارات حسب زعمه.

ونوّه إلى أن السراج قام بدوره بتوضيح تفاصيل آثار ما وصفها بـ”الحرب المدمرة” على الأهداف المدنية والنازحين ومعاناتهم وغيرهم والغموض الذي وقع أثناء زيارة وزير الخارجية الجزائري للمنطقة الشرقية.

وأضاف :” وزير الخارجية الجزائري قال بوضوح أنه ذهب لبنغازي والشرق للقاء عقيلة صالح باعتباره رئيس مجلس النواب ولم يكن في البرنامج اللقاء بأي حكومة أخرى موازية ولا تعترف الجزائر بأي حكومة أخرى بل فقط تعترف بشرعية الوفاق وأكد أن الجزائر من الدول التي تحظى باحترام الكثير لأنها لا تتدخل سلباً في الصراع الليبي ولا تغذيه بالسلاح أو تنحاز لطرف دون الآخر وحريصه على أشقائها في ليبيا ودعم كل السبل السلمية لإنهاء الصراع والوصول لحل سياسي نهائي”.

كما نقل إستعداد الجزائر لاستضافت حوارات ومصالحة ليبيا على أن يشارك فيها كل الأطراف التي تؤمن بالحل السلمي ومدنية الدولة، نافياً ما تم تداوله بشأن رفض الوفاق استقبال وزير الخارجية الجزائري فما حدث هو أن الظروف الجوية حالت دون وصول طائرة وزير الخارجية بعد تلك الزيارة لطرابلس ليتم على أساسه تحديد موعد زيارة آخر حسب زعمه.

وقال :” وزير الخارجية الجزائري أوضح سعي بلاده للقيام بنشاط دبلوماسي جزائري كبير للتواصل مع عدة دول عربية للكف عن التدخل السلبي في ليبيا و تغذية الصراع، وأن الجزائر ترفض أي تدخل خارجي فهي مع الخيار السلمي بالتالي تدعم حكومة الوفاق سياسياً وكل المبادرات السلمية الهادفه لجمع الليبيين على طاولة الحوار”.

وإدعى أن وزير الخارجية الجزائري جدد رفض بلاده للحل العسكري والحرب والهجوم على العاصمة وعلى الحكومة الشرعية ومحاولة الانقلاب عليها بالقوة وهذه هي الرسائل التي تبلغها دائماً للدول العربية وغيرها من الدول المتورطة في الصراع الليبي بحسب قوله.

القماطي شدد على أن الجزائر تقوم بنشاط ديبلوماسي مكثف مع كل الأطراف في ظل دعمها للشعب الليبي وطموحاته و أماله لإنهاء الصراع في ليبيا، معتبراً أن الجزائر لديها تحفظات كبيرة على تدخل بعض الدول الأوروبية والمناورات التي يقوم بها الإتحاد الأوروبي بتأثير من فرنسا وغيرها من الدول بهدف التضييق على تركيا في إشارة منه لقرار الاتحاد الاوروبي بشأن مراقبة حظر الاسلحة على ليبيا في المتوسط .

وجدد تأكيده على أن إتفاق حكومة الوفاق مع تركيا مشروع وقانوني وواضح بالإضافة إلى أنه شفاف بينما الدول الأخرى التي ترسل الأسلحة وجميع أنواع الدعم والمرتزقة المتعددة الجنسيات هي من تخترق القوانين الدولية وتقوم بأمور ممنوعة ومخالفة مما يأزم الوضع في ليبيا على حد زعمه.

Shares