نائب بالبرلمان الأوروبي: سياسة أردوغان التوسعية ستضعه في مواجهة مباشرة مع دول المنطقة

ليبيا – تحدث النائب في البرلمان الأوروبي عن قبرص ورئيس اللجنة السياسية للمتوسط في البرلمان الأوروبي كوستاس مافريديس عن كتاب “الموت الاستراتيجي”لمفكر تركي يعتبر من المنظّرين الذين يجلّهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويحاول تطبيق نظريته في ما خص السياسة الخارجية عبر إعادة إحياء السياسة العثمانية التوسعية.

مافريديس أعتبر خلال كلمة له في مؤتمر تحت عنوان “التدخل التركي في المتوسط: الأسباب، الأهداف والمخاطر” أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل أمس الثلاثاء نقلته صحيفة “العرب”اللندنية أن هذا النموذج هو بسيط جدا بالنسبة إلى أردوغان حيث أن البرلمان التركي يدعمه ويصوّت له بقوانين هدفها حماية الشعوب التي لها أصول عثمانية في المنطقة كما حصل مع المسلمين في قبرص.

وأضاف أن هذه هي السياسة التوسعية والهجومية التي يطبّقها الرئيس التركي في العالم الإسلامي منذ عدة سنوات تضعه في مواجهة مباشرة مع باقي دول المنطقة وهي جوهر الأزمة لأنها لا تراعي القوانين الدولية.

وندّد رئيس اللجنة السياسية للمتوسط في البرلمان الأوروبي بسياسات الرئيس التركي ونظامه الذي يدعم منظمات إرهابية كداعش والنصرة والإخوان المسلمين وذلك على الملأ عبر الدعم اللوجستي والعسكري وكذلك السياسي في المحافل الدولية.

وسأل مافريديس:”كيف لأوروبا أن تقبل بما يفعله أردوغان من سياسات تطهير عرقي وعمليات قتل جماعي وغيرها من السياسات العثمانية التوسعية التي يطبّقها يوميا؟”

وأشار إلى أن أردوغان يستخدم خطابات ومصطلحات عدوانية ومستنكرة لم تستخدم منذ الحقبة النازية،مشدداً على أن الاتفاقات التي وقّعها أردوغان مع ليبيا لا تتطابق مع قوانين الأمم المتحدة أو القوانين الأوروبية لأن تركيا لا تعترف بقبرص وهي بلد عضو في الأمم المتحدة وعضو في الاتحاد الأوروبي.

رئيس اللجنة السياسية للمتوسط في البرلمان الأوروبي خلص إلى القول بإن سياسات أردوغان تهدّد استقرار المتوسط،مؤكدا أن لا دور لتركيا في ليبيا وبالتالي فإن تدخلها هناك سيحوّل ليبيا إلى سوريا أخرى.

Shares