القماطي: الوفاق مطالبه بردع حفتر عسكرياً عن طريق تنفيذ هجوم معاكس ضده للحسم في الميدان

ليبيا – علق مبعوث فائز السراج لدول المغرب العربي جمعة القماطي على قرار المجلس الرئاسي بشأن تعليق المشاركة بالمحادثات العسكرية “5+5” في جنيف معتبراً أنها خطوة جاءت في وقتها.

القماطي أشار خلال تصريح أذيع على قناة “ليبيا بانوراما” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن نبض الشارع في طرابلس وأغلب المدن يعتبر أنه لا فائدة من الحوارات والمسارات مع من وصفه بـ”مجرم الحرب حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر).

وقال إن ما يقوم به القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر لا علاقة له بما “يدعيه” من محاربة الإرهاب والمليشيات لأنه عبارة عن تركيع عاصمة تحتوي قرابة نصف الشعب الليبي وعملية تجويع ممنهج للدخول لها والسيطرة عليها ليحكم من جديد بالحديد والنار حسب زعمه.

وأضاف :”حكومة الوفاق أبدت كل النوايا الحسنة وذهبت لموسكو ووقعت اتفاق وقف إطلاق النار و ذهبت لبرلين  و جنيف و في كل الحالات رفض حفتر التوقيع وشروط وقف إطلاق النار في جنيف الآن أعتقد أن ما قامت به حكومة الوفاق من تعليق للمفاوضات والحوار هو الخطوة الصحيحة وأتمنى أن تتمسك الوفاق بهذا الموقف المبدئي وأن لا تعود لأي حوار عسكري أو إقتصادي و سياسي إلا بعد أن إلتزامات واضحة من المجتمع الدولي بوقف كامل للقصف بجميع مناطق طرابلس السكنية”.

كما رأى أنه لا فائدة من مشاركة حكومة الوفاق ومجلس الدولة الإستشاري ومن وصفهم بـ”نواب طرابلس” (النواب المقاطعون والمنشقون في طرابلس)  بالحوار الإقتصادي والسياسي دون إنهاء الحوار العسكري أي أن هذه المسارات الثلاثة يجب إتمامها بالتوالي وليس بالتوازي.

ونوّه إلى أهمية مقاطعة تلك المسارات تتمثل بوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته ووضع من وصفه بـ”مجرم الحرب حفتر” أمام مسؤولياته أيضاً وكشفه أمام العالم لأنه لا يريد السلم والسلام بل يريد إستمرار القصف وترويع وتهديد العاصمة بحسب تعبيره.

وإستطرد حديثه:” إن استمر حفتر في تهديداته وعربدته العسكرية على حكومة الوفاق إتخاذ القرار الشجاع برد العدوان من خلال حملة عسكرية شاملة تدحر حفتر بالكامل وتبسط حكومة الوفاق سيطرتها وسيادتها على كل ليبيا، مجرم الحرب لا مكان له في ليبيا طالما أنه ينتهج هذه المسارات الإجرامية” حسب زعمه.

القماطي بيّن أنه على المجتمع الدولي ردع “حفتر” وتقديم ضمانات بأنه لن يكون هناك أي استهداف وخطر على سكان العاصمة طرابلس، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على الدول الداعمة لحفتر التي تزوده بالأسلحة والضغط على حفتر لوقف أي نوع من الإعتداء والتهديد وفتح موانئ النفط بالهلال النفطي لأن ذلك قوت كل الليبيين.

ولفت إلى أنه في حال تحقيق هذه المطالب والإلتزامات من قبل المجتمع الدولي عندها يمكن لحكومة الوفاق ومجلس الدولة والنواب في طرابلس الذهاب للخيار والحوار السياسي.

وأوضح أنه بحال فشل المسارات لن يتبقى إلا خيار واحد هو إصرار “حفتر ” على المضي في الحرب و”الاعتداء والقصف العشوائي” والدخول للعاصمة وإحتلالها بكل الطرق والوسائل وفي هذه الحالة الدفاع واجب وحق مشروع مما يجعل حكومة الوفاق مطالبه بردعه عسكرياً عن طريق تنفيذ هجوم معاكس ضد “حفتر” لصده والحسم العسكري في الميدان حسب تعبيره، معتبراً أن ذلك أسرع طريق لإستقرار ليبيا وإنهاء الأزمة والتوجه لمرحلة أخرى فيها إستقرار وأمان.

Shares