تعرفوا على بدايات غريبة لأشياء نستخدمها اليوم

فرنسا – التاريخ ليس فقط ما تقرأه في الكتب عن القادة العظام ومعاركهم التاريخية، فالكثير من الأشياء التي تستخدمها في حياتك اليومية لها تاريخ غني حقاً.

وفي بعض الأحيان، ربما يختلف استخدامنا لتلك الأشياء عن استخدام الأجداد لها. في هذا التقرير نتعرف على :

بدايات غريبة لأشياء نستخدمها اليوم

الفوسفور هو مغذ نباتي حيوي واستخدامه الرئيسي -عن طريق مركبات الفوسفات- في إنتاج الأسمدة. ويستخدم الفسفور أيضاً في صناعة أعواد الثقاب (الفسفور الأحمر) والألعاب النارية والقذائف الحارقة.

يصنف عنصر الفوسفور ضمن اللافلزات، واكتشفه هيننج براند في عام 1669، في هامبورغ بألمانيا.

في البداية، سمى براند المادة التي اكتشفها النار الباردة، فقد كانت مضيئة ومتوهجة في الظلام. ولم يكشف عن طريقته علناً، واختار بدلاً من ذلك بيعها إلى يوهان دانييل كرافت وكونكيل فون لوينستيرن.

يُعتقد أن طريقة براند تتكون من تبخر البول لترك بقايا سوداء تركت بعد ذلك لبضعة أشهر. ثم يتم تسخين البقايا بالرمال، مما يؤدي إلى تسرب مجموعة متنوعة من الغازات والزيوت التي يتم تكثيفها في الماء، لتنتج في النهاية مادة بيضاء صلبة وهي الفسفور.

بدايات غريبة لأشياء نستخدمها اليوم

أصبحت طريقة براند معروفة على نطاق واسع في عام 1737، عندما باعها شخص مجهول إلى أكاديمية العلوم في باريس.

أُنتج الفسفور بهذه الطريقة حتى سبعينيات القرن السابع عشر عندما اكتشف العالم السويدي كارل فيلهلم شيل أنه يمكن تحضير الفسفور من العظام.

الفسفور الأبيض شديد السمية، ويمكن أن يسبب حروقاً شديدة عند ملامسة الجلد. بينما يعد الفسفور الأحمر (شريطة عدم تلوثه بالفوسفور الأبيض) غير سام، وينتج الفسفور الأحمر عند تسخين الفسفور الأبيض أو تعريضه لأشعة الشمس.

بدأت طريقة برايل كلغة سرية للجيش الفرنسي

طريقة برايل هي نظام للقراءة والكتابة باللمس للمكفوفين، حيث تمثل النقاط البارزة حروف الأبجدية. تتم قراءة طريقة برايل عن طريق تحريك اليد أو اليدين من اليسار إلى اليمين على طول كل سطر.

يعود تاريخ طريقة برايل إلى أوائل القرن التاسع عشر، حينما سئم نابليون من كثرة إطلاق النار على جميع رجاله المتعلمين لحاجتهم إلى إشعال المصابيح للتمكن من قراءة الرسائل ليلاً مما يجعلهم هدفاً سهلاً للأعداء. فكلف نابليون زميله السابق تشارلز باربييه بإنشاء طريقة تسمح للجنود بتلقي الرسائل والتشاور مع خرائطهم دون الاضطرار إلى الإضاءة في منتصف الليل. اعتمد باربييه طريقة القراءة الليلية التي تعتمد على نظام الإحداثيات، مضيفاً النقاط البارزة للإشارة إلى وضع الحروف.

ومع ذلك، اعتقد الجيش الفرنسي أن لغة باربييه الجديدة كانت معقدة للغاية بحيث لا يمكن اعتبارها عملية في خط المعركة، وقرر أن أبسط من ذلك هو السماح لرجالهم بمواصلة الموت بدلاً من ذلك.

وبسبب عدم رضاه، أخذ باربييه لغته إلى المعهد الملكي للشباب المكفوفين في باريس وعلّم الطلاب القراءة من خلال نظامه الخاص بالأحرف البارزة.

في تلك الأثناء كان لويس برايل طالباً في المعهد، ووجد في هذه الطريقة إلهاماً، ومكث على تعديل الطريقة الليلية في محاولة لإنشاء نظام مكتوب خاص بالمكفوفين.

كان برايل في سن المراهقة الأولى عندما ابتكر نظامه الجديد، مما جعله بسهولة أحد أكثر المراهقين نجاحاً وتأثيراً في التاريخ.

تكوين اللون البنفسجي عند محاولة منع مرض الملاريا

في عام 1856، عُين وليام بيركين في مهمة صغيرة تسمى إنقاذ عالم الملعونين عندما طُلب منه هندسة طريقة سريعة رخيصة لمحاكاة الكينين، وهي المادة المستخدمة لعلاج الملاريا في ذلك الوقت.

بدلاً من الكينين، تُركت أكوابه مليئة بحمأة بنية قذرة. ولكن حدث شيء مدهش عندما نظف بيركين، الذي كان في الثامنة عشرة من عمره فقط، تلك الأكواب بالكحول. أصبحت الحمأة البنية صبغة أرجوانية فاتحة وغنية. كان هذا الحادث هو أول اكتشاف لصبغة اصطناعية أطلق عليها بيركين اسم موفين.

بدايات غريبة لأشياء نستخدمها اليوم

على الرغم من أن بيركين كان صغيراً، فقد شعر بفرصة تجارية، وحصل على براءة اختراع للصبغة، وسرعان ما افتتح متجراً للأصباغ في لندن. وبحلول عام 1862، كانت الملكة فيكتوريا نفسها ترتدي ملابس مصبوغة بالموفين.

قبل اكتشاف بيركين، كان لا بد من الحصول على الأصباغ من النباتات أو المعادن أو المواد العضوية، وغالباً ما يكون ذلك بتكلفة وجهد كبير. عنصر الكادميوم، على سبيل المثال، يمكن أن يكون مصدر إنشاء أحمر ساطع، وبرتقالي، وأصفر.

جهاز المشي الرياضي أداة تعذيب في السجون

يعد جهاز المشي الرياضي من أفضل الوسائل التي يلجأ إليها الطامحون في إنقاص أوزانهم لإذابة الدهون العنيدة، ولكن ربما تفاجأ حينما تعرف أنها كانت تستخدم للتعذيب.

اخترع المهندسون البريطانيون آلات المشي في القرن التاسع عشر بغرض التعذيب في السجون، فقد أراد الإنجليز ردع الفقراء من ارتكاب الجرائم البسيطة للحصول على طعام ومأوى في السجن، وكانت المشاية عملاً مؤلماً يمكنه إيقافهم.

في حين أن بعض هذه العجلات كانت تستخدم فقط للعقاب، إلا أن البعض الآخر كان له هدف طحن الذرة أو ضخ المياه، وكانت تتسع لعمل ما يصل إلى 20 سجيناً في الوقت ذاته.

خلال ظهور هذه الممارسة في جميع أنحاء بريطانيا والولايات المتحدة، لم يتم دفع أجور المحكوم عليهم مقابل عملهم، وغالباً ما يؤدي العمل الإلزامي إلى إصابة خطيرة. مع بدايات القرن العشرين، منع استخدام أجهزة المشي في السجون للتعذيب.

فرن الميكروويف اخترع عن طريق الصدفة

فرن الميكروويف هو جهاز يوجد في معظم المطابخ في الوقت الحالي، ومع لمسة من اثنين من الأزرار، يمكن لهذا الجهاز غلي الماء، وإعادة تسخين بقايا الطعام، وصنع ​​الفشار، أو تذويب اللحوم المجمدة في دقائق معدودة فقط.

تم اختراع فرن الميكروويف في نهاية الحرب العالمية الثانية، وفي البداية، كان كبيراً ومكلفاً للغاية، ولم يثق به الناس بسبب الإشعاع الذي يستخدمه، وفي النهاية، تحسنت التكنولوجيا وتلاشت المخاوف.

بدايات غريبة لأشياء نستخدمها اليوم

كان بيرسي ليبرون سبينسر مهندساً علمياً، وأثناء عمله في شركة Raytheon Corp، عمل على أنابيب مغنيطرون، وهي أنابيب تفريغ تنتج إشعاعات بالموجات الدقيقة وتستخدم في أنظمة الرادار. في عام 1941، ابتكر طريقة أكثر كفاءة لتصنيعها. سمح ابتكاره بزيادة الإنتاج من 17 في اليوم إلى أكثر من 2600 في اليوم.

كان سبينسر يختبر إحدى تلك الأنابيب عندما لاحظ ذوبان الشوكولاتة في جيبه، وحينها اختبر العديد من الأطعمة الأخرى مثل: حبات الفشار، والبيض. أدرك حينها سبينسر أن الأطعمة قد تعرض لطاقة الموجات الدقيقة منخفضة الكثافة، فبنى صندوقاً معدنياً وأدخل فيه طاقة موجات دقيقة.

اكتشف سبنسر أن الموجات الدقيقة يمكنها طهي الطعام بشكل أسرع من الأفران التقليدية التي تستخدم الحرارة، وقدم طلب براءة في عام 1945.

 

وكالات

Shares