السعودية – حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من أن إيران سترد من جديد على “حملة الردع” الأمريكية الموجهة ضدها، ما يتطلب من دول المنطقة زيادة مستوى التأهب في وجه هذا الخطر.
وذكر بومبيو أمس أثناء زيارته إلى السعودية، في تصريحات صحفية نشرتها الخارجية الأمريكية على موقعها الرسمي، أن الحملة الأمريكية تهدف إلى “حرمان إيران من الموارد حتى لا تلحق الضرر في مختلف أنحاء الشرق الأوسط”، وتابع مخاطبا دول المنطقة: “الإيرانيون سيردون، وقد رأينا ذلك. ولذلك عليكم إقامة الردع بهذا الصدد، وعليكم، طالما تعربون عن عزمكم على إقناع النظام الإيراني بتغيير سلوكه، دعم الردع العسكري أيضا”.
وذكر بومبيو، ردا على سؤال عما إذا كان مقتنعا بقدرة السعودية اليوم في التصدي لهجمات مثل الذي استهدف في سبتمبر الماضي شركة “أرامكو”: “لا أنوي التطرق كثيرا إلى النواحي التكتيكية لهذا الأمر، وسأترك ذلك إلى وزارة الدفاع، لكن موقف القوة الذي نتخذه هنا اليوم – والحديث لا يدور فقط عن التواجد الأمريكي هناك بل وعن العمل الذي نقوم به مع حلفائنا السعوديين لرفع مستوى استعدادنا لهجمات من هذا النوع – واقعي جدا. هناك شعور معزز بأمن مثل هذه المنشآت وازدادت قدراتنا اليوم مقارنة مع ما كان”.
وردا على سؤال عن الأدلة التي أعلنت واشنطن أنها تثبت وقوف إيران وراء هجوم “أرامكو”، قال بومبيو إن “أي شخص عاقل لا يشكك بشأن مصدر هذه الصواريخ”، مشددا على أن “إثبات تورط إيران في الهجوم لم يكن مشكلة استخباراتية وكان كل شيء واضحا منذ البداية”.
وتابع بومبيو: “البصمات الإيرانية في كل مكان هناك، ولدى كل من يزعم غير ذلك دوافع لنفي أن إيران هي من نفذ الهجوم”.
من جانبه، أشاد السفير الأمريكي لدى السعودية، جون أبي زيد، الذي شارك في المؤتمر الصحفي مع بومبيو بإنجازات المملكة في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وخاصة بـ”مساعيها الضخمة لدحر التطرف الإسلامي السني في أراضيها”، مضيفا: “الآن هدفنا الجديد الذي سيتم تحقيقه في نقطة معينة من التاريخ، وآمل أن يحدث ذلك قريبا، هو دحر التطرف الإسلامي الشيعي بقيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”.
ولفت السفير إلى أن الدعم العسكري الذي قدمته واشنطن إلى الرياض في أعقاب هجوم “أرامكو” يحمل طابعا دفاعيا حصرا، مضيفا: “قدرتنا على التصدي لأي شيء قد يأتي من هذا الاتجاه تحسنت بشكل ملموس، لكنها ليست مثالية”.
المصدر: RT