ليبيا – قال المحلل السياسي التركي جلال السلمي إن حديث الرئيس التركي عن وجود مقاتلين سوريين في طرابلس رسالة مبطنة إلى الجانب الروسي فحواها أن أنقرة تعتبر إدلب وطرابلس مسألة واحدة ويمكن أن تضغط على روسيا في ليبيا من أجل إدلب والعكس.
المحلل السياسي التركي أكد وفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية على أن تركيا ماضية في استخدام كافة أوراقها لبسط نفوذها في ليبيا.
وحول تناقض الموقف التركي مع مخرجات “برلين” وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة أوضح أن صيغة حديث أردوغان عن وجود مقاتلين سوريين في ليبيا لم تحمل اعتراف صريح بأن تركيا هي من قامت بارسال المقاتلين وتدريبهم بالتالي لا يمكن أن يكون هناك موقف من قبل مجلس الأمن ضد أنقرة إلا في حالة وجود إثباتات ودلائل.
أما عن تحرك تركيا في ليبيا أشار إلى أن بريطانيا وإيطاليا تدعمان تركيا في ليبيا ولكن بنسب مختلفة وبالرغم من ذلك تفتقد أنقرة الدعم الغربي الفاعل مقارنة بالمشير خليفة حفتر الذي يتمتع بدعم واسع من قوى عربية وغربية على حد تعبيره.
وأكد على أن تركيا لا توجد في ليبيا من أجل ليبيا نفسها فليس لديها مصلحة مباشرة هناك بل تسعى لضمان حقها في حوض غاز شرق المتوسط عبر ليبيا في محاولة لصياغة معادلة تضمن حقوقها البحرية.