ليبيا – حذر مرصد الإرهاب وحقوق الإنسان بملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان من تصاعد الازمة الإنسانية في مدينة ادلب السورية خاصة مع إعتراف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بقيامه بنقل العناصر الإرهابية والمرتزقة المحاصرين في ادلب إلى مدينة طرابلس لقتال الجيش الوطني هناك وهو ما يشكل تهديدا لأمن أوروبا والعالم ويمثل انتهاكا جسيما للأمن والسلم الدوليين.
المرصد تساءل بحسب ما نقله موقع “البوابة نيوز” المصري أمس الأحد عن مصير العناصر الإرهابية المحاصرة في ادلب مع تقدم قوات الجيش السوري وخطورة تسرب تلك العناصر باتجاه أوروبا أو استمرار عمليات نقلهم باتجاه ليبيا بحسب الخطة التركية،مؤكدا ان وجود تلك العناصر في ليبيا قد ينتج عنه ظهور بؤر إرهابية جديدة تهدد شمال أفريقيا وجنوب أوروبا وتسبب في فشل لعمليات مكافحة الإرهاب الجارية في دول الساحل والصحراء كما ان استخدامهم من قبل تركيا لمقاتله الجيش الليبي يقوض قدره ليبيا في على الاستمرار في عمليات مكافحة الإرهاب وحماية سواحلها من عمليات الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر وهو ما يعنى تمدد الازمة الإنسانية من سوريا إلى ليبيا.
واكد المرصد أن التصرفات التركية في سوريا وليبيا تنطوي على انتهاك صارخ لقرار مجلس الامن رقم 1373 لعام 2001 والذى يجرم دعم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للعناصر الإرهابية أو تزويدها بالسلاح أو التساهل في عمليات تجنيدها للمقاتلين أو استخدامها في الصراعات الاقليمية وهو الأمر الذى يتطلب من مجلس الأمن التحقيق في تلك الممارسات التى تنتهك كل الإجراءات التى يقوم بها لمكافحة الإرهاب في العالم.
وطالب المرصد المجتمع الدولى بوقفة مع ضميره الإنساني ودوره في حماية الأمن والسلم الدوليين، مشدداً على التحرك لمواجهة تصرفات الرئيس التركى رجب طيب اردوغان التي تفاقم الأزمات الإنسانية التى يعاني منها الشرق الاوسط بتدخلاته العسكرية السافرة في ليبيا وسوريا والتي تنتهك كل قواعد القانون الدولي الإنساني وتهدد حقوق الإنسان في الحياة بجنوب أوروبا والعالم.
وطالب المرصد أجهزة الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في اعتراف الرئيس التركي بنقل المقاتلين من سوريا إلى ليبيا والكشف عن علاقته بتلك التنظيمات التى ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في سوريا وليبيا على حد سواء كما دعا ضحايا تلك الممارسات غير الإنسانية إلى توثيق الانتهاكات والتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية.